كشفت مصادر قيادية قواتية مواكبة، أن "السعودية أرادت من خلال زيارة الدبلوماسي السعودي نزار العلولا، القول بشكل واضح أنها هنا، مؤكدة أن كل الرهانات والتأويلات بأن السعودية قد خرجت من لبنان غير صحيحة، وهي تندرج في سياق تمنيات البعض بأن تكون السعودية بعيدة عن لبنان، لا بل كان هناك خطة تم العمل بها، ويتم العمل بها أيضاً، لإخراج السعودية من لبنان لكي يصبح لقمة سائغة لإيران، وبالتالي، السعودية أرادت التأكيد أنها لا يمكن أن تتخلى عن أي دولة عربية، وانطلاقاً من دورها الأساس على مستوى المنطقة كرأس حربة في مواجهة المشروع الإيراني، ورأس حربة في الدفاع عن سيادة الدول العربية، ومن ضمنها الدولة اللبنانية، ولا يمكن أن تنسحب من لبنان، بل ستبقى داعمة لمشروع الدولة فيه".
ولفتت المصادر القيادية القواتية في حديث إلى "الديار"، إلى ان الرسالة تزامنت مع رسالة سبقت زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون ومساعده دائفيد ساترفيلد، والتي شكّلت مؤشّراً على وجود توازن في المشهد الدولي ـ الإقليمي في لبنان، وأنه من غير الجائز القول أن لبنان بات تحت النفوذ الإيراني، بل على العكس، فإن هناك نفوذاً عربياً لا يهدف إلى دعم فئة ضد أخرى، بل يهدف إلى تطبيق القرارات الدولية ودعم سيادة واستقلال لبنان، إضافة إلى التأكيد لطهران بأن هناك مظلّة دولية فوق لبنان، ومظلّة عربية عموماً وسعودية خصوصاً، فوق لبنان، الأمر الذي يحول دون استخفاف طهران أو غيرها بالواقع السياسي اللبناني ومحاولتها استخدامه كساحة مستباحة.