اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني غلام حسين دهقاني أن "ارتهان الاتفاق النووي وربطه بقضايا اخرى لا صلة لها به والتهديد بالخروج منه هو امر مرفوض"، لافتا الى ان "الاتفاق النووي بات معرضا للخطرجراء التهديد بالخروج منه من قبل احد الاعضاء".
ولفت إلى ان "ردنا على هذه التهديدات القاضية بضرورة التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي او خروج اميركا منه واضح وهو رفض ذلك والتاكيد على ان الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد"، مشيراً إلى أن "الموقف الاميركي حول الاتفاق النووي يبعث رسالة الى العالم في ان اميركا بلد غير جدير بالثقة في الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف".
وأشار إلى أن "عدم التزام الدول النووية بتعهداتها القانونية وفقا للمادة السادسة من معاهدة حظر الانتشار النووي القاضية باجراء المباحثات لنزع السلاح النووي من شانه خلق ازمة عدم ثقة ازاء طاقات وقدرات هذه المعاهدة في نزع السلاح النووي وسيعرض هذه المعاهدة لضغوط شديدة"، لافتاً إلى انه "في الوقت الذي لم نشهد اي تقدم في مجال نزع السلاح النووي، فان الدول النووية بادرت الى توظيف الرساميل بكثافة وبسرعة لتحديث اسلحتها النووية وتطوير قدراتها النووية عبر انتاج رؤوس نووية اكثر حداثة وتاثيرا".
وأضاف دهقاني "على سبيل المثال اعلنت اميركا انها تخطط لانفاق 1.25 تریلیون دولار على مدى العقود الثلاثة القادمة لاستبدال وتحديث ترسانتها النووية الامر الذي اثار المخاوف بشدة"، مشيراً إلى أن "دور واهمية السلاح النووي اخذ يتزايد بشكل خطر على صعيد السياسات الامنية والعسكرية والعقيدة النووية وقد اعلن الرئيس الاميركي مؤخرا وبشكل صريح وغير مسؤول وبافتخار ان زر الاستفادة من الترسانة النووية لبلاده اكبر بكثير من الاخرين".
واوضح انه "لا ينبغي ان ننسى ان السياسات والبيانات التي تؤكد على دور السلاح النووي كضامن للامن لها تداعيات لا تحمد عقباها ومنها التشجيع على نشر السلاح النووي وما من شانه تصعيد احتمالات المواجهة النووية والحرب ومن الواضح ان احد الامثلة على هذا الوضع هو خطر نشوب الحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية".
واعتبر دهقاني ان "الوضع القائم ناجم عن غياب الارادة السياسية لدى هذه الدول للتخلص من عقيدة الردع النووي".