لفت رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الإتحاد للبرلمان الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إلى أنّ "تحميل الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية لروسيا بعدم التقيّد بعملية الهدنة في الغوطة الشرقية، هو عمل آخر من الحرب الإعلامية، وموسكو لا تقوم بأية لعبة مزدوجة".
وشدّد كوساتشوف، في تصريح صحافي، على أنّ "روسيا هي الّتي بدأت باقتراح عمل فواصل إنسانية، وتعمل بشكل متسق مع الجهات المنخرطة في النزاع، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا والقوى الإقليمية الأخرى، لكي تعمل بدورها مع التشكيلات التابعة لها في الغوطة الشرقية، ما كان من شأنه أن يفرض تقيّداً بهذه الفواصل الإنسانية ولو بالحدّ الأدنى، ونتج عنه خفض تصعيد عسكري"، مؤكّداً أنّ "إلقاء المسؤولية على روسيا لعدم حصول ذلك، يمثّل محاولة التملّص من المسؤولية وليس أكثر".
وركّز على أنّ "روسيا لا تقود على الإطلاق أية لعبة مزدوجة، ومهتمّة تماماً بأن يتحقّق في الغوطة الشرقية السيناريو الّذي تحقّق في حلب وفي مناطق أخرى عدّة في سوريا، على العكس من الرقة الّتي كان الوضع فيها وحشي، ولم يتمّ ببساطة، إنشاء أية ممرات إنسانية هناك".