أشار رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان"بول يوسف كنعان في كلمة له خلال الاحتفال بعيد البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون في المقر الاول للبطاركة الموارنة في دير مار يوحنا مارون في كفرحي - قضاء البترون، إلى انه "نلتقي اليوم، وكلنا شعب مارون نستمد من تاريخنا العزم والقوة، ونعمل متعاونين ومبادرين للحفاظ على هويتنا، ليكون لنا المستقبل المشرق الذي نريد، ونحن كتجمع موارنة من اجل لبنان نضع انفسنا كما دائما بتصرف بكركي ونعتبر ان مجد لبنان من مجد هذا الصرح وان استمرارية لبنان باستمرار الموارنة في لعب دورهم التاريخي في وطن تعددي".
وقال: "يا شعب مارون، علموا اولادكم ما تعلمتموه من آبائكم وامهاتكم، أن قوة لبنان من قوة الموارنة فيه، فإذا ضعفوا ضعف وإذا تعاونوا وثابروا وبادروا كانت قوتهم باتحادهم قوة للبنان بجميع مكوناته".
من جهته، لفت راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله إلى اننا "نجدد اليوم التزامنا الدعوة التي دعينا إليها منذ البدء، أي إلى القداسة، بالرغم من ضعفنا وأخطائنا، وبتبني مقومات روحانيتنا النسكية بالتجرد عن كل ملذات الدنيا وإغراءاتها وبنقلها من عمق وادي قنوبين إلى قلب بيروت وباريس ونيويورك ومونتريال وسان باولو وسيدني. وإننا نجدد، كأبناء مارون وككنيسة مارونية وعلى رأسها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، انتماءنا إلى كنيستنا الانطاكية وإلى محيطنا الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي، ونجدد ولاءنا للبنان "وطنا سيدا حرا مستقلا ونهائيا لجميع أبنائه وعلى كامل أرضه" (دستور الطائف 1989- المجمع البطريركي الماروني، النص 19، العدد 29)".
وشدد على انه "ننشد الحرية لنا ولغيرنا من الشعوب ضمن احترام التعددية الدينية والثقافية والحضارية التي تميزنا، ونجدد انفتاحنا على الغرب وثقافته واتحادنا مع الكنيسة الرومانية الممثلة بالكرسي البطرسي وبالجالس عليه اليوم قداسة البابا فرنسيس. أيها الرب يسوع، نصلي إليك اليوم ونحن تائبون. فاقبل صلاتنا بشفاعة مريم والدة الإله وأرزة لبنان، ورفيقة درب بطاركتنا في حلهم وترحالهم واجعل من مار مارون ومار يوحنا مارون وجميع قديسينا مثالا وقدوة لنا. واجعل من بطريركنا ومطارنتنا وكهنتنا ونساكنا ورهباننا وراهباتنا وشبابنا والآباء بيننا والأمهات مشاريع قداسة في عيش الروحانية النسكية شهادة لك ولأبيك ولروحك القدوس".