لفت وزير الثقافة غطاس خوري، ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خلال افتتاح الحركة الثقافية - أنطلياس، للسنة السابعة والثلاثين، "المهرجان اللبناني للكتاب" - دورة وجيه نحلة، برعاية رئيس الرئيس عون، إلى أنّ "اليوم عيد، عيدٌ للكلمة تجدّدونه كلّ سنة، عيدٌ يرغب كلّ معنيّ بالكلمة أن يشارك فيه، وأنا منهم، ولكن دعونا نخرج من أدبيات الثقافة في لبنان، والتغنّي بأننا أرباب الحرف، إبداعاً وتصديراً وإنتاجاً متنوعاً، وأنّنا أوّل المستقبلين في الشرق للمراكز التعليمية الراقية، وأنّنا حضنّا الكثير من المفكرين والأدباء والباحثين في أكثر من لغة ومنهج ورؤية"، مشيراً إلى أنّه "دعونا، على رغم هذا التاريخ المجيد الّذي نفخر به ونعتزّ، أن نتحّدث عن الواقع اليوم. فاليوم يكادُ الكتاب أن يكون في أزمة، أزمة تأليف ونشر، وهو في مؤسساتنا التعليمية يعيشُ أزمةً أخرى، ليس أقلّها: القراءة واللغة".
وركّز خوري، على أنّ "من هنا، ومن هذا الموقع المنير الّذي تريدونه في الحركة الثقافية، ضوءاً يشعُ ووفاء يُعتمد وحقيقةً تصرخ، نجدُكم من المتقدِمين جداً، بل من الروّاد لهذا العمل الثقافيّ الكبير الّذي ما زال صامداً من نجاح إلى نجاح منذ 37 سنة، ومن رمزية انطلاقه ومتابعته في كنيسة مار الياس أنطلياس".
وبيّن أنّ "وزارة الثقافة، إذ تحيي فيكم هذه الأصالة وهذا الإصرار على المتابعة وهذه الخصوصية بحضانةِ الكتاب والكتّاب، هي فخورة بإنجازكم. فأنتم تقدّمون نموذجاً رائعاً للعمل الثقافي المؤسساتيّ".