أكد وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان، في كلمة له خلال مؤتمر في مركز "لقاء" في الربوة، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن "عصرنا هو عصر فكر واختراعات وإبداع وافكار بغض النظر عمن يحمل هذه الأفكار، امرأة كان ام رجلا، فلا يجب أن نفرق، لأن التفريق هو بحد ذاته خسارة نصف هذه الأفكار وهذا الإبداع"، ذاكراً أنه "منذ سنة لم يكن لدينا وزارة بالمعنى الصحيح للكلمة، اليوم صارت الوزارة متكاملة بكل اجزائها، وقد قدمنا سبعة مشاريع قوانين أقر منهم ثلاثة، عدا عن ان الوزارة باتت تقارب كل المسائل المتعلقة بالمرأة، هذا عدا المؤتمرات المتخصصة بكل شؤونها وشجونها".
ولفت الى "أننا نتحدث عن الإمكانيات والثقافة التي تتمتع بها المرأة في لبنان، وهذا يعني أننا نتحدث عن نصف المجتمع اللبناني ونصف إمكانياته ونصف حقوقه، وهذا بحد ذاته قضية عملنا ونعمل وسنعمل من أجلها في الحكومة وفي مجلس النواب الذي يحتاج للعمل بامكانات وطاقات وإبداعات جديدة تدفعنا لإيصال المرأة إليه بكل الوسائل والأساليب وبأسرع فرصة ممكنة"، معتبراً أنه "علينا أن نحاسب الحكومة ونسائلها، والمرأة تملك هذه الطاقة لتحويل المجلس إلى مجلس خلاق يستفيد من كفاءتها على المستويات كافة".
كما أشار اوغاسبيان الى أن "لقد أجريت دراسة في مصر أخيرا أظهرت ان الكلفة المادية لتعميق المرأة بلغ 12 مليار لأن المرأة المعنفة لا تذهب إلى العمل ولا تنتج بل هي عبء على المجتمع وهذا بحد ذاته قضية اقتصادية يجب الالتفات إليها ومعالجتها."
وختم بالقول أنه "في لبنان بات لدينا مشروع للمدارس يهدف إلى تعميم ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة، ثقافة ترفض العنف والجرائم ضدها لأن المسألة لم تعد قضائية فقط بل إجتماعية إنسانية، وذلك لتحقيق الهدف الأكبر وهو إدخال المرأة جديا في عالم المعرفة والإنجازات والابتكارات".