لفت ممثل رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون، أمين الداخلية في الحزب ريمون مرهج في كلمة له خلال عشاء الحزب السنوي في البترون إلى أنه "منذ نشوء الحزب عام 1958 يلتزم حزب الوطنيين الاحرار بالمبادئ، التي يؤمن بها وفي مقدمها لبنان دولة سيدة حرة مستقلة ووطن نهائي لجميع أبنائه، نظامه ديموقراطي برلماني يكرس الحريات وحقوق الانسان. في مرحلة تولي مؤسسه الرئيس كميل شمعون رئاسة الجمهورية، عرف لبنان فترة ازدهار ما تزال ماثلة في أذهان اللبنانيين، وقد امتدت الى ما بعد نهاية الولاية من خلال حزب الوطنيين الاحرار، الذي كان ممثلا في المجلس النيابي بأكبر كتلة نيابية، وقد ساهم الحزب في تحقيق إنجازات لم تتكرر. وفي مرحلة الاحتلالات ظل الحزب ثابتا على مبادئه، مدافعا عن الثوابت اللبنانية وقدم أغلى التضحيات، مما يجعل من الاحرار اليوم، الأصدق في الشأن العام. فنحن لدينا ستين عاما من المصداقية في المواقف الوطنية. لم نتهاون في الستينيات وفي السبعينيات لم نجبن ولا في الثمانينيات ساومنا ولا في التسعينيات ولا في الألفية الثالثة".
اضاف: "اذا كان اضطهادنا واستهدافنا أدى الى بقائنا خارج مغانم السلطة، فنحن نفتخر بأننا لم نشارك في سلطة تفرط في لبنان الكيان ومصلحة اللبنانيين. لم نشارك في مرحلة الاحتلال السوري وهيمنة نظامه، ولم نشارك في مرحلة هيمنة الفساد. لم ولن نشارك في أي سلطة تؤدي الى الازمات، التي نعيشها اليوم على الصعد المعيشية والاقتصادية والسيادية".
وتابع: "ان السلطة تستنفذ الوطن والمواطن، اللبناني يعيش في ظلمة الكهرباء ويعطش في بلد الثلج والماء، يمرض محاطا بالقذارة والنفايات ومشاكل التنقل والاتصالات، غير مطمئن على مستقبله وأولاده. وفي هذه الفترة تراجعت الحياة السياسية في لبنان وتوالت الأزمات مما أدى الى إضعاف الاحساس بالانتماء وإضعاف أمل المواطن".
وختم "إن القوى الحاكمة في سلطة اليوم لا تأبه لهذه الكوارث، لأنهم لا يهتمون الا بمصالحهم الخاصة. أمام هذا الواقع المرفوض صممنا على خوض الاستحقاق الانتخابي في البترون كما في جميع المناطق، متحدين مع حلفاء وطنيين يؤمنون بثوابتنا، هادفين التأثير على السلطة لتصحيح المسار في جميع مجريات الامور، مما نعتبره تحديا يهدف الى انبثاق سلطة جديدة تؤمن للمواطن ظروفا معيشية وخدماتية وحياة كريمة في وطن آمن ديموقراطي نظيف وحديث، كما كان في عصره الذهبي يوم كان للفخامة كميل شمعون رئيسا".