اكدت اوساط سياسية مطلعة ان رئيس الجمهورية ميشال عون غير راض تماما على التزام المعنيين كافة بوقف الترسيبات حول القضية واوعز الى وزير العدل سليم جريصاتي بالتشدد في هذ الامر، واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة ازاء استمرار "الخروقات" المبرمجة من كافة الاجهزة التي تحاول الدفاع عن نفسها عبر التسريبات الاعلامية.
ووفقا للمعطيات، لم تحصل المواجهة بعد بين المقدم سوزان الحاج "والمقرصن" المفترض ايلي غبش، وهو ما سيحصل خلال الساعات القليلة المقبلة بعد اصرار المقدم الحاج على انكار التهم الموجهة اليها، وهي حتى الان تنكر كل "ادعاءات" غبش الذي اتهمها بالامس بمحاولة تقديم رشوى مالية له كي يبقيها خارج دائرة الاتهام لكنه رفض ذلك. ومن المقرر ان تنتهي التحقيقات مع المقدم الحاج عند فرع المعلومات منتصف ليل الثلاثاء لتحال بعدها الى قاضي التحقيق الاول رياض ابو غيدا.
وسيلجأ القاضي العسكري الاول رياض ابو غيدا الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وبالتحديد الى جهاز المعلوماتية للفصل تقنياً في التقرير التقني لجهاز امن الدولة والاعترافات والتقرير التقني لشعبة المعلومات والتحقيقات، وهكذا يتم حسم الخلاف بين جهازي شعبة المعلومات وامن الدولة، حيث ان اتهامات متبادلة من اطراف سياسية اصبحت منتشرة وتستخدم الاجهزة الامنية لاغراض انتخابية وسياسية من باب هذا الملف.
ووفقا لمصادر مطلعة، يملك فرع المعلومات ادلة دامغة على تورط الحاج في القضية، ولديه ما يكفي من "داتا" الاتصالات لادانتها، خصوصا نصوص "واتس آب" بينها وبين غبش الذي بات معروفا انه كان يتعاون مع اكثر من جهاز امني، وكلف مهاماً تتعلق بملاحقة حسابات "ارهابيين" مفترضين وعملاء لاسرائيل.