رأى المكتب السياسي لـ"التيار المستقل" بعد اجتماعه برئاسة اللواء عصام ابو جمرة في مكتب التيار في بعبدا، ان "قرار الحكومة التزام النأي بالنفس لم يعط نتيجة طويلة الامد، في ظل تشبث بعض الاطراف الالتزام بسياسة محاور اقليمية ودولية تبقي لبنان في دائرة الصراع السياسي والاقتصادي والعسكري بين دول هذه المحاور".
وفي بيان له، أوضح التيار أن "ظاهرة الشحن السياسي والطائفي البغيض الذي يتزامن مع الحملات الانتخابية"، معتبراً ان "فرصة انتخاب مجلس نيابي جديد تفترض ان تشكل ساحة للالتقاء والتعاضد في سبيل المصلحة الوطنية وليس المصالح الانية والشخصية ومزيد من التفرقة والتباعد بين اللبنانيين".
واستغرب التيار "ضخامة الانفاق الانتخابي الذي بدأ يصرف على الاعلانات والاعلام، بشكل، ربما تخطى سقف الانفاق القانوني ونحن في بداية المرحلة الانتخابية"، مطالباً "الهيئات الرقابية بالمبادرة الى مراقبة هذا الفلتان ووضع الضوابط اللازمة".
واستهجن التيار "السجالات الدائرة بين الوزراء في موضوع السرقات والصفقات مع ما تضمنها عبارات مسيئة تعكس انفراط عقد التضامن الحكومي وهشاشة العمل الاداري الخدماتي والسياسي، مما يثبت ان الجمر يكمن تحت رماد الازمات ويصيب الاقتصاد في الصميم ويتسبب في مضاعفة الفساد والهدر حتى العجز ويهدد بافلاس الدولة كما حصل في العديد من الدول، كاليونان".
ورأى في "ما تتناقله وسائل الاعلام من صراع حاد بين الاجهزة على مستوى التحقيقات في بعض الملفات، ينعكس سلبا على سمعة القضاء والاجهزة، في وقت يفترض المحافظة على سرية هذه التحقيقات وعدم تسريبها حتى محاسبة الفاعلين وفق ما تقتضيه قوانين العمل والقوانين القضائية المرعية الاجراء".