أشار النائب في حزب "الكتائب" فادي الهبر الى ان حزبه" قرر بالمبدأ عدم وضع يده بيد أحزاب السلطة من خلال التحالف الانتخابي معها مع استثناء كبير في جبل لبنان الجنوبي، حيث ونظرا لخصوصيته وحرصا على الوحدة هناك التي رسختها المصالحة في العام 2000 كما على التعددية والتنوع اللذين يخدمان الأمان والاستقرار، هناك احتمال كبير لتخصيص المقعد الأرثوذكسي في دائرة الشوف–عاليه لحزب "الكتائب" بحسب تصريحات سابقة لرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط".
ولفت الهبر في حديث لـ"النشرة" الى انّه وفي الدائرة السابق ذكرها "سنكون بصدد تحالف شامل ومتنوع"، مشيرا الى ان الاستثناء قد ينسحب أيضا الى دائرة بيروت الأولى باعتبار اننا هناك نتحدث عن "اشرفية بشير الجميل"، وبالتالي هناك احتمال كبير لتحالف انتخابي مع "القوات" والوزير ميشال فرعون. واضاف: "كما سنتلاقى مع مرشحين مستقلين سواء من المجتمع المدني او من عائلات كبيرة في دوائر مختلفة، علما ان المكتب السياسي للحزب كلّف رئيسه سامي الجميل الحسم بهذا الموضوع".
انفاق انتخابي من الوزارات
وردا على سؤال، أوضح الهبر ان حزب "الكتائب" سيتطرق في برنامجه الانتخابي الذي يعلنه يوم الاحد المقبل لمجمل الملفات، بحيث سيشدد على وجوب "تحديث لبنان وجعله بلدا نموذجيا يجذب أبناءه وشبابه المهاجرين الى العودة اليه"، لافتا الى ان "ذلك لا يمكن أن يتم الا من خلال اعادة هيكلة المديونية والتصدي لتفاقم العجز من خلال اتباع سياسة تقشف، كما من خلال الانفتاح على الدول العربية ودول العالم، عبر تأمين فرص عمل، اقرار ضمان الشيخوخة، طرح حلول نهائية لأزمة النفايات والكهرباء والتصدي للتلوث المتمادي للبيئة والمياه الجوفية وادارة قطاع النفط والبترول بنزاهة، والاهم اعتماد اللامركزية الادارية".
وعبّر الهبر عن أسفه "لكون الوزارات وبدل ان تعتمد سياسة تقشفية في ظل العجز المتمادي، تستخدم ما تيسر لها للانفاق الانتخابي قبل الانتخابات النيابية". وقال: "هذه السلطة متهمة بالفساد وبزيادة المديونية وبطريقة مضطردة منذ العام 2011، والمطلوب التصدي لها ولآدائها".
العودة عن الخطأ فضيلة
وتمنى الهبر أن "يعود الفرقاء الذين سلموا البلد لحزب الله من خلال انتخابهم العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية الى الخط السيادي"، مشددا على ان "العودة عن الخطأ فضيلة". وقال: "المطلوب العودة الى حالة من التوازن في البلد من خلال عودة السيادة الوطنية التي تؤمن الأمان الاجتماعي والاقتصادي، باعتبار ان لبنان لن يستقيم الا باستعادة السيادة الوطنية".
وعما يحكى عن محاولات لاعادة توحيد صف 14 آذار، قال الهبر: "نحن لا نزال في مكاننا ولم نحد يوما عن المسار السيادي، وبالتالي نأمل ان يعود اليه من حاد عنه، اما استثمار هذا الموضوع انتخابيا، فهذا أمر خاضع للنقاش خاصة وان المشاورات مفتوحة، وهي مباشرة وغير مباشرة في آن".