اكد نائب مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي حسن زمان اليوم "اهمية ايجاد الية مناسبة للتصدي للافكار الارهابية التي تنشرها مختلف التنظيمات الارهابية في وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن "القضاء على اي تنظيم ارهابي سواء تنظيم "داعش" الارهابي او غيره لايقتصر على العمل العسكري بل يجب ايجاد استراتيجية فكرية واعلامية مناسبة لوأد هذا الفكر قبل انتشاره".
ولفت إلى أن "هذه التنظيمات المتطرفة تملك طواقم بشرية محترفة بامكانها الوصول لفئة الشباب والتغرير بهم واقناعهم بهذه الافكار المدمرة مبينا ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بنقل هذه الافكار بشكل سريع"، موضحاً أن "عددا من دول العالم قامت باغلاق المواقع التحريضية بالاتفاق مع الشركات المشغلة للوسائط الاعلامية المختلفة بيد انه اعتبر ان ذلك لم يكن كافيا".
وشدد زمان على "اهمية تبني خطاب ديني واعلامي يبرز سماحة الدين الاسلامي ومحو الصورة النمطية التي رسمتها المنظمات الارهابية من خلال بثها للافكار التكفيرية والمتطرفة"، مشيراً إلى أن "الكويت سبق لها ان استضافت سلسلة من اجتماعات فرق التحالف الدولي المتخصصة اضافة الى اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد "داعش" الاخير الذي عقد في 13 شباط الماضي".
وبين ان "المشاركين في اجتماع لندن بحثوا اخر التطورات العسكرية المتعلقة بمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي في العراق وسوريا اضافة الى الاطلاع على تجارب المنظمات التطوعية في مجال مكافحة الفكر المتطرف"، مشيراً إلى أن "المجتمعين بحثوا ايضا آخر التطورات المتعلقة بمواجهة "داعش" على مستوى الاتصال الاستراتيجي والمتعلق بمكافحة التنظيم الارهابي على مستوى استغلاله للفضاء الالكتروني والمتمثل بالانترنت بكافة مجالاته".