ذكرت "الاخبار" انه على نحو مفاجئ وبعد صمت دام أشهراً، طلب مكتب العمل السعودي، وهو هيئة رسمية سعودية، أول من أمس، من موظفي شركة "سعودي أوجيه" إرسال بياناتهم لإكمال ملفاتهم، وذلك بالتزامن مع قرب إصدار أحكام تنفيذية في قضايا الحقوق المالية المرفوعة من قبل الموظفين المصروفين من الشركة، وبينهم المئات من اللبنانيين.
في هذا السياق، يستعيد أحد المتابعين للملف ما صرّح به رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أيام قليلة من أن "الزيارة إلى الرياض كانت ناجحة والشكوك التي حاول البعض زرعها بعلاقتنا بالمملكة تبدّدت والعبرة بالنتائج".
أوساط مهتمة بالملف في تيار المستقبل اشارت لـ"الأخبار" الى إن "أبرز وجوه حرص السعودية على الحريري يظهر في تسوية ملف سعودي أوجيه". طبعاً، يتبنى "المستقبليون" وجهة نظر رئيسهم سعد الحريري بأن صرف الرواتب تعذر بعد أن توقفت المملكة عن دفع مستحقات الشركة عن مشاريع لزمت للأخيرة. وعليه، تعلم القيادة السعودية أن قضية المصروفين "تشكل ورقة ضغط على حليفها ومصدر أذى له". في المقابل، يفترض الحرص السعودي دفع الأذى "وهذه الرسالة السعودية إيجابية إزاء الحريري بعد تجاوز قطوع الاستقالة سياسياً، وقوامها تحصيل الحقوق من جهة ودعم لبنان في المؤتمرات الدولية من جهة أخرى"، تقول الأوساط المستقبلية.