وقعت غوغل عقد شراكة مع وزارة الدفاع الأميركية لعسكرة الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي، وبالتالي السيطرة على الخوف من سيناريو نهاية العالم على غرار فيلم "Terminator".
وتعمل غوغل سرا مع البنتاغون من أجل مساعدة أسطوله المكون من 1100 طائرة دون طيار على رصد الصور والوجوه والأنماط السلوكية، وتخطط الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا لتطوير الذكاء الاصطناعي بهدف تحليل لقطات الطائرات دون طيار، وذكرت وكالة أنباء "The Intercept"، أن الهدف النهائي للشراكة هو تحسين الأداء القتالي من خلال مكننة (أو التشغيل الآلي) عملية صنع القرار في تحديد مكان المقاتلين واستهدافهم.
وتأتي هذه الشراكة ضمن مشروع "Project Maven"، الذي انطلق بتاريخ 26 أبريل 2017، بهدف استخدام تقنيات متطورة قائمة على خوارزمية لمجابهة تزايد "المنافسين والخصوم".ووفقا لمذكرة البنتاغون، فإن هدف المشروع هو تسريع عملية استخدام البيانات الكبيرة والتعلم الآلي معا خلال حالات القتال وتسريع عملية تحليل البيانات التي تم جمعها. وقد وقع نائب وزير الدفاع السابق روبرت وورك على هذه المبادرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها غوغل بالعمل مع البنتاغون، حيث أن الرئيس التنفيذي السابق للشركة الأم لغوغل "ألفابيت"، إريك شميت ترأس "المجلس الاستشاري للابتكار الدفاعي" DOD، تحت إدارة أوباما. وفي المقابل أثار هذا المشروع غضب بعض موظفي غوغل بشأن مشاركة التكنولوجيا مع الجيش، وفقا لما ذكره موقع "Gizmodo"، في حين قال آخرون إن المشروع يثير أسئلة أخلاقية حول التعلم الآلي.
وقالت متحدثة باسم الشركة لوكالة بلومبرغ، إن غوغل تشارك تقنيات البرمجة العالية "TensorFlow API"، مع الجيش لـ"الاستخدامات غير الهجومية فقط"، موضحة أن "الاستخدام العسكري للتعلم الآلي يثير بطبيعة الحال المخاوف، ونحن نناقش هذا الموضوع الهام داخليا ومع الأطراف الأخرى".