هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي الامة الاسلامية بـ"ولادة السيدة فاطمة الزهراء التي استحقت ان تكون سيدة نساء العالمين بما جسدته من مواقف وحملته من قيم وعلم وتحلت به من اخلاق حميدة ومناقب فاضلة ومثل سامية فكانت النموذج المميز للمراة الصالحة التي تستحق ان تكون في موقع اقتداء النساء بها ، فهي الطاهرة النقية التي كرمها الله مع ابيها وزوجها وبنيها في محكم كتابه لما عرفت به من ورع وتقوى و حب للفقراء وبر بالمساكين وتحنن على الايتام وتفان وايثار في اي عمل يقربها الى الله تعالى"، مشيراً الى أن "النساء مطالبات اليوم باستعادة دورهن الريادي في اصلاح المجتمع في مواجهة حملات تشويه دور المرأة وتحويلها سلعة وافراغها من منظومة القيم، ونحن نخص المرأة في عيدها العالمي بالتهنئة باعتبارها صاحبة فضل على الامم والشعوب وبها يصلح المجتمع وتبنى على القيم اذا التزمت هذه المرأة بالنساء القدوة من امثال السيدة الزهراء والسيدة مريم والسيدة خديجة اللواتي كنا مثال يستحق الاقتداء بهن".
وهنأ العلامة الخطيب المعلم في عيده، لافتاً الى أنه "هو المؤتمن على اعداد جيل واع ومثقف ملتزم بقضايا وطنه وامته، ونعتبر ان انصاف المعلمين باعطائهم حقوقهم هو افضل عيدية نقدمها لهم، وهم الذين علمونا الانصاف والتمسك بالحقوق".
اكد ان "اسرائيل المهزومة والمدحورة من لبنان تستعين بالولايات المتحدة الاميركية وتجري مناورات مشتركة معها على حدودنا بهدف التهويل على لبنان ورفع معنويات جنودها، وهي تحاول من جديد اخضاع لبنان للقبول بشروطها في ترسيم الحدود البحرية ولكنها تغفل عن حقيقة ان لبنان الموحد والمتمسك بجيشه وشعبه ومقاومته اقوى من كل التهديدات والمناورات".
ورأى العلامة الخطيب ان "لبنان الوطن الصغير بمساحته الكبير بتضحيات شعبه وجيشه ومقاومته اعطى انموذجاً للعالم في التفاني والتضحية في سبيل تحرير الارض وصون الحقوق والدفاع عن امنه واستقرار شعبه، فكان المنتصر على الاحتلال الصهيوني وعدوانه وهو استطاع ان يدحر العصابات التكفيرية عن ارضه حتى بات محط اعجاب وتقدير كل الشعوب التواقة للحرية. واليوم فان لبنان يرفض الاملاءات الاجنبية ولا يخضع للشروط الاسرائيلية وهو سيكون المنتصر لانه صاحب حق، ولا يضيع حق وراءه مطالب".
واكد ان "لبنان المتضامن في موقفه الموحد بعدم التنازل عن ذرة من حقوقه في استخراج نفطه وثرواته بات اليوم عصيا على المؤمرات والمكائد الصهيونية، ولن يخضع لاي تهديد او تهويل وهو قادر بوحدته وتضامنه على صون حدوده والدفاع عن حقوقه وحظ امنه واستقراره وسيادته".
وطالب اللبنانيين بـ"انتخاب الخط الذي يحفظ استقرار وامن لبنان ويحمي حقوقه ويحقق الانماء المتوازن لتكون المناطق المحرومة في بعلبك الهرمل وعكار موضع عناية الدولة اللبنانية المطالبة باطلاق ورش عملها الانمائية واقامة المشاريع الانتاجية التي توجد فرص عمل تحد من الهجرة الداخلية والبطالة المتفشية، فلا يجوز ان يبقى ابناء هذه المناطق محرومين من رعاية دولتهم لهم".
وشدد الخطيب على "ضرورة المحافظة على حرية الناخبين وعدم السماح للتدخلات الخارجية في الشأن الانتخابي باعتباره استحقاقا وطنيا يعّبر من خلاله اللبنانيون عن حريتهم من اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي. ومن هنا فاننا نطالب اللبنانيين برفض اي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية والتمسك بالنهج الوطني الذي حفظ الوطن وحرر ارضه من رجس الاحتلال الصهيوني والتكفيري وحقق الاستقرار والامان لشعبه".