اعتبر مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة، غلام علي خوشرو أن "استمرار دعم ايران الكامل للارتقاء بالامن والاستقرار المترافق مع التنمية المستديمة في افغانستان"، مشيراً إلى أنه "استناء الى تقرير الامين العام للامم المتحدة فان العام 2017 انتهى بأعلى معدل للاحداث المتعلقة بالأمن التي تم تسجيلها لغاية الآن".
واشار الى "مواجهة الهجمات الارهابية الاخيرة في العاصمة كابول والتي حصدت اوراح المئات والتي نفذت من قبل داعش والمجموعات المرتبطة بها، وكذلك استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومة والجماعات الارهابية والمتطرفة في انحاء افغانستان"، لافتاً إلى أن "ايران تدعم اي حوار للمصالحة الافغانية – الافغانية لتحقيق السلام، وان الجمهورية الاسلامية رحبت في هذا المجال بالمشاركة في عملية كابول والعمليات المماثلة لها لتحقيق الامن والسلام في افغانستان".
ونوه الى ان "الحكومة الافغانية في الخط الامامي لمكافحة الارهاب خاصة طالبان والقاعدة وتنظيم "داعش" الارهابي والجماعات التابعة لها وكذلك سائر الجماعات الارهابية والمتطرفة والاجرامية"، مؤكدا ان "من الضروري جدا تقديم الدعم الدائم من قبل المجتمع الدولي للحكومة الافغانية في هذه المكافحة وكذلك حل مشاكلها الامنية والاقتصادية والسياسية".
وأضاف "تعزيز التعاون الاقليمي مع افغانستان يعد احد الاولويات وخطوة مهمة في مسار ترسيخ السلام وتحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة"، مثمناً "مبادرة كازاخستان في تنظيم مؤتمر للمشاركة الاقليمية في افغانستان وآسيا الوسطى كأنموذج للترابط بين الامن والتنمية".
ولفت إلى أنه "يتعين على العالم ان ينظر الى اوضاع افغانستان ليس ساحة للتنافس بل بعنوان فرصة لايجاد السلام والامن والاستقرار عن طريق التنمية"، معتبراً أن "قاعدة الربح للجميع بالنسبة لافغانستان والدول المجاورة لها ومنها آاسيا الوسطي بمثابة انتصار للمجتمع الدولي".
واشار الى "استضافة ايران لملايين اللاجئين الافغان منذ عدة عقود"، موضحا ان "ايران نفذت في افغانستان 300 مشروعا تنمويا وعمرانيا مهما خاصة في مجال تقوية البنى التحتية للمواصلات والترانزيت والتجارة باعتمادات بلغت اكثر من 500 مليون دولار".
واعتبر أن "هذه الانشطة التنموية التي نفذتها ايران بانها ساهمت في تغيير الآفاق الاقتصادية المستقبلية ودعم السلام والاستقرار في هذا افغانستان، ومن أهم الامثلة على هذا التعاون هو تدشين تسهيلات ميناء جابهار وتسهيلات ترانزيت السلع الافغانية عن طريق ميناء بندرعباس"، مؤكداً "دعم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لارساء السلام والاستقرار في افغانستان ولأي عملية تؤدي الى تحقيق المصالحة والسلام فيها".