شدد زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ على أن "توفير الحماية الأوسع للمدنيين السوريين من تصرفات حكومتهم يتطلب الزعامة الأميركية وخاصة الخيار العسكري"، مشيراً إلى أن "اسم الرئيس السوري بشار الأسد أدرج إلى الأبد على لائحة المجرمين العسكريين الأكثر خساسة وشرا في تاريخ البشرية"، مضيفا أن "هجوم الجيش السوري الأخير على الغوطة الشرقية جاء ضمن سلسلة جرائم النظام الظالم والقاتل".
وأكد هرتسوغ "ضرورة أن ترفع إسرائيل عينيها عن حدودها ومصالحها، وتعترف بوجود بعد إنساني وليس استراتيجي فقط للأزمة السورية"، معربا عن "فخره إزاء تلقي أكثر من خمسة آلاف سوري مريض ومصاب وصلوا إلى حدودنا العلاج في مستشفياتنا بالعناية الكبرى ليعودوا إلى سوريا دون أي مؤشرات على أنهم كانوا في إسرائيل".
وأشار هرتسوغ إلى أن "العالم يقف لفترة أطول من اللازم مكتوف الأيدي أمام معاناة المدنيين وقتل الأبرياء في سوريا، بالرغم من تواجد القوات الأكثر فعالية في العالم، وخاصة الأميركية، على مقربة مباشرة"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهر في أبريل المنصرم الزعامة الأميركية في حماية السوريين حين شن هجوما صاروخيا على قاعدة "الشعيرات" التابعة للجيش السوري، وأضاف: "لكن بعد عام من ذلك، الأسد وحلفاؤه يستمرون في استهداف المدنيين بالكيميائي وغيره من أنواع الأسلحة، في مخالفة لجميع القواعد والقوانين الدولية".
وأكد هرتسوغ أن "الولايات المتحدة تنظر بتحفظ كبير إلى سيناريو التدخل العسكري واسع النطاق، في ظل تجاربها السابقة في عمليات كهذه لكن الدرس الذي استخلصناه من سوريا هو أنه لابد من الزعامة الأميركية، وحين تتراجع أميركا يملأ الفراغ اللاعبون الذين لا يشاطروننا قيمنا ومصالحنا المشتركة".
وأقر بـ"أنه لا بديل لروسيا كطرف في التسوية السورية وعلى موسكو وواشنطن التعاون في هذا المجال، لأجل حل الأزمة السورية بشكل مستدام، مع حماية المدنيين ومنع إيران ووكلائها من استخدام هذه البلاد كقاعدة عسكرية، وهذا يتوقف على تولي الولايات المتحدة وحلفائها الدور الرئيسي دبلوماسيا وعسكريا في الأزمة".