تواجه دائرة جبل لبنان الثانية منافسة انتخابية شديدة لتواجد مختلف القوى المسيحية الفاعلة فيها بالاضافة الى الوجود السياسي القوي للنائب السابق ميشال المر، لذلك يكثر الحديث حول هذه الدائرة كما تكثر الدراسات والاحصاءات التي تجريها الشركات المختصة، ومنها الدراسة التي أعدها الخبير الانتخابي كمال فغالي. مع لفت الانتباه الى أن الدراسة جاءت في شهر شباط، وبالتالي فإن بورصة الأسماء قد تبدّلت إذ دخلت ترشيحات وخرجت أخرى، ولكننا ننشرها كما وردت.
بداية تشير الدراسة الى أعداد الناخبين في دائرة المتن نسبة للطوائف وفيها: الموارنة 80678، الأرمن 32391، الاورثوذكس 26190، الكاثوليك 17720، الأقليات 11493، الشيعة 5287، السنة 3534، الدروز 2469. ما يعني ان العدد الاجمالي هو 179789.
في انتخابات عام 2009 كانت نسب الاقتراع في هذه الدائرة على الشكل التالي: 63.1 بالمئة من الاورثوذكس ويومها نالت قوى 8 آذار مع التيار الوطني الحر 7000 صوتا، بينما نالت قوى 14 آذار 8000 صوتا. الموارنة 64.8 بالمئة من بينهم 21936 صوتا لقوى 8 آذار والوطني الحر مقابل 25789 لقوى 14 آذار. الكاثوليك 59.2 بالمئة، 4400 لـ 8 آذار، و4800 لقوى 14 آذار. الشيعة 64.4 بالمئة، 2850 لقوى 8 آذار، و90 صوتا لقوى 14 آذار. السنة 60.3 بالمئة، 350 8 آذار، 1250 لقوى 14 آذار. الأرمن 36.6 بالمئة، 9800 لقوى 8 آذار والوطني الحر، مقابل 2600 لقوى 14 آذار. الدروز 55.7 بالمئة، 320 صوتا لـ 8 آذار، 910 أصوات لقوى 14 آذار. والاقليات 47.3 بالمئة، 1330 لقوى 8 اذار والوطني الحر، مقابل 2220 صوتا لقوى 14 آذار. وتم اقتسام المقاعد الثمانية بين 8 آذار و14 اذار بـ 4 مقاعد لكل فريق.
أما بالنسبة لتقدير عدد المقترعين للانتخابات المقبلة بحسب الدراسة فقد يبلغ 116 ألفا ما يشكل نسبة 65 بالمئة، مع ملاحظة هامة تقول أن اعتماد الصيغة النسبية سيكون له تأثير على نسبة المشاركة في الاقتراع، وستشهد الانتخابات بحسب الصيغة النسبية نموًا يصعب تقديره، لأن الصيغة النسبية تشعر الناخب من مختلف الاتجاهات السياسية والمناطق والطوائف بأن لصوته قيمة وتأثير، الامر الذي سيشجع الكثير من الناخبين الممتنعين سابقا على المشاركة، وعلى سبيل المثال مشاركة مسيحيي دائرة بيروت الأولى، ارتفعت من 13 ألف مقترع إلى أكثر من 37 ألف مقترع عند إقرار قانون الدوحة بسبب شعور الناخبين المسيحيين بأن مشاركتهم أصبح لها تأثيرا أكبرا. وفيما يتعلق بالحاصل الانتخابي فالتوقعات تشير الى أنه سيكون في حده الأقصى 14604 أصوات، وفي حده الأدنى سيكون 12939 صوتا.
وتشير الدراسة الى هذه النتائج في حال خاض كل طرف الانتخابات منفردًا، اما بحال تحالف الطاشناق وميشال المر والحزب القومي فيحققون مقعدين لتصبح النتيجة: لائحة التيار الوطني الحر والطاشناق والقومي4 مقاعد، لائحة الكتائب اللبنانية2، لائحة القوات اللبنانية 1، ولائحة ميشال المر ومستقلون 1.
مع الإشارة الى انه إذا تمكن المجتمع المدني من خلق موجة شبيهة بالموجة التي سبقت الانتخابات البلدية فيمكنه من الفوز بمقعد، والتأثير بحوالي 18 ألف ناخب يعبرون عن رفضهم للسياسيين الحاليين. كما لا يمكننا استبعاد موجة سياسية تأخذ قسما كبيرا من الذين لم يحددوا اختياراتهم باتجاه سياسي ما قد يؤثر بخسارة او ربح مقعد لأحد القوى.
وأخيرا فيما يتعلق بالصوت التفضيلي فقد جاءت النتائج على الشكل التالي: الاورثوذكس، الياس أبو صعب حلّ اولا بنسبة 7.8 بالمئة من الأصوات، ميشال المر ثانيا 7.2 بالمئة، غسان مخيبر ثالثا بنسبة 1.1 بالمئة، شادي معلوف رابعا بنسبة 0.4 بالمئة، وجورج الرحباني خامسا بنسبة 0.4 بالمئة.
أرمنيا حلّ هاغوب بقرادونيان أولا بنسبة 6.5 بالمئة، يليه غي مانوكيان بنسبة 1.4.
كاثوليكيا حلّ ادي معلوف أولا بنسبة 1.1 بالمئة، شربل نحاس ثانيا 0.7، جورج عبود ثالثا بنسبة 0.6 بالمئة، وسلمان سماحة رابعا 0.5 بالمئة.
مارونيا جاء اولا سامي الجميل 18.9 بالمئة، ابراهيم كنعان 11.6، ادي أبي اللمع 7.5، سركيس سركيس 2.4، رازي الحاج 1.1، طانيوس حبيقة 1.0 بالمئة، فادي عبود 1.0 بالمئة، نبيل نقولا 0.8، الياس حنكش 0.4.
وأخيرا لا أحد او ورقة بيضاء 17 بالمئة.