كشفت مصادر "تيار المستقبل" في البقاع لصحيفة "الديار" أن "الأمر حسم بإستبدال وزير الاتصالات جمال جراح بمحمد القرعاوي، مع الإبقاء على المقعد السني الثاني من نصيب النائب زياد القادري"، موضحة أن "إستبدال الجراح بالقرعاوي جاء نتيجة تسوية بين آل حرب في بلدة المرج وتيار المستقبل لأن آل حرب كانوا قد رشحوا عمر حرب وأبقوا هذا الترشيح إذا إستمر تيار المستقبل بترشيح الجراح ولأن بلدة المرج فيها أكبر كتلة سنية ناخبة في البقاع الغربي. وقد تشهد المنطقة إنسحاب عدد من المرشحين السنة بعد التيقن من إبعاد الجراح عن الإنتخابات النيابية. أما المقعد الماروني في هذه الدائرة سيؤول إلى المستقبل وتحديدا للمرشح هنري شديد الذي فاز في إنتخابات عام 1996 ثم ألغيت نيابته نتيجة الطعن الذي تقدم به النائب روبير غانم، وإبقاء النائب أمين وهبي عن القعد الشيعي، وبطبيعة الحال النائب وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي".
وأشارت المصادر الى أن "الجراح إختار الوزارة على النيابة. وإصرار تيار المستقبل على أن يكون المرشح الماروني من حصته لأنه غير متيقن من الفوز بالمقعدين السنيين، لأن حيثية الوزير عبد الرحيم مراد حيثية واسعة ووازنة إضافة إلى إرتكازه على الثنائية الشيعية في المنطقة".
وذكرت "الديار" أنه "في المقلب الآخر لهذه الدائرة لا تزال عقدة المرشح الماروني على لائحة الوزير عبد الرحيم مراد هي التي تؤخر في إعلان لائحة مراد التي تعتبر شبه جاهزة لكنها تحتاج إلى حسم قرار رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لجهة الأخذ بواقع المنطقة والذهاب باتجاه المرشح الماروني ناجي غانم"، وأكدت مصادر هذه الائحة أن "القوى السياسية المنضوية فيها قد لا تنتظر كثيرا لإتخاذ جبران باسيل قراره النهائي وقد تذهب إلى تحديد يوم ليس بعيد لإعلان هذه اللائحة".