أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، خلال حفل تأبين في بلدة زوطر الغربية، إلى أنّ "لبنان يعاني من حصار اقتصادي من الشرق والغرب، فمن الشرق تطرد الناس من أعمالها ومن الغرب ننتظر العقوبات من أكبر دول العالم لانزعاجها من مسيرة الشهداء، فهناك من يمارس سياسة التهديد والوعيد والحصار حتّى وصلوا بالوطن لضائقة اقتصادية مرتبطة ارتباطاً كاملاً بمسيرتنا وتضحية شهدائنا"، مشيراً إلى أنّ "العقوبات فُرضت علينا للتخلّي عن كلّ ما تمسّكنا به من تاريخ وثقافة ونضال، ولا يكفيهم الحصار بل يرسلون أشخاصاً".
ولفت قبيسي، إلى "أنّنا على مقربة من استحقاق انتخابي نرى وجوهاً غابت وطال غيابها، غابوا وحملوا أموالاً مشبوهة ويعودون اليوم ويتحدّثون عن التعددية وعن إثبات الرأي الآخر بأنّه موجود"، مركّزاً على أنّ "الجنوب لم يترك أحداً يوماً، ويطلّ اليوم البعض يحاولون إثبات دور ما وينعتون المقاومة بكلّ النعوت ويتحدّثون عن أمجادهم الّتي تمثّلت بتوقيع اتفاقات الهزيمة والعار والسابع عشر من أيار، وآخرين يرتشون من بعض السفارات ويريدون العودة ويدّعون تمثيل أهلها، وهم الّذين تركوها وغابوا ولم يصمدوا وأهلنا يتمتعون بالوعي والفهم ويعرفون تماماً من يختاروا في هذا الإستحقاق".
وشدّد على أنّ "بالرغم من الحصار والرشاوى، لن نتخلّى عن أي من مبادئنا ورسالتنا وثقافتنا. يريدون منكم التخلّي عن هذا الطريق فيرفع الحصار إذا تخلّيتم عن المقاومة ومواجهة إسرائيل"، منوّهاً إلى أنّهم "يريدون منّا التخلّي عن المقاومة وسلاحها ليصبح لبنان بخير كما يدعون. وهذه الأيام هناك من يدعي بأنّ الصراع مع إسرائيل لا أهمية له وهو صراع مؤقّت يتدخّلون في انتخاباتنا ويجرون الإتصالات مع كلّ المرشحين، معبّرين عن دعمهم ومساعدتهم لمن اختلف بتأليف اللوائح بإتصالات مشبوهة لجهات تسعى زرع الفرقة والشقاق في منطقتنا".
وأوضح قبيسي، "أنّنا في هذا الإستحقاق وأمام هذه الوقائع، نحن مدعوون جميعاً للتعبير عن رأينا، لنترجم الوحدة المتمثّلة بالتوافق بين حركة "أمل" و"حزب الله"، وهذه الوحدة بين الثنائي الشيعي نحن محسودين عليها من كلّ الجهات"، مركّزاً على أنّهم "يريدون فكّ ارتباطها ومواجهتها والسعي لهزيمتها تنفيذاً لسياسات غربية ليتمكّنوا من وطننا خدمة للمشروع الصهيوني".