أكد أمين عام الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة خلال ذكرى اسبوع فاطمة محمود الذي أقامته "حركة أمل" وأهالي بلدة صلحا في مجمع السيدة الزهراء في بئر حسن أن "الربيع العربي "اليابس" الذي أتانا جلب الفتن والدمار وحتى الان لم ننته منه، فهذه سوريا والعراق واليمن لازالت تشتغل فيها الفتن والحروب "، مشيراً الى أن "هذه ايران تحاصر وحتى بعض الدول الغير اسلاميه ينالها ما ينالنا فهذه كوريا الشماليه مثلا محاصره والسبب اصبح واضحا وهو المعاداة لأميركا، اذا لانك تعادي أميركا وإسرائيل تكون مبتلى بالفتن والحروب وهذا مخطط للقضاء علينا لاراحة الاعداء والخصوم على حد سواء".
ولفت الشيخ شريفة الى أن "إيران محاصرة ومستهدفة في تطورها وقوتها ونموها الاقتصادي، ومن غير اميركا واسرائيل متضررا من هذه القوة"، مشيراً الى "اننا نتمنى ونطمح أن نرى دولنا العربية والاسلامية قوية كإيران والعراق وسوريا ومصر لأننا اذا كنا مشتتين ومشرذمين ومتناحرين في ما بيننا فسوف نضعف ونهون امام العدو واذا تربصنا بعدونا كما يتربص بنا واعدينا ما استطعنا من قوه لمواجهته فسوف نكون اقوياء وننتصر".
ورأى "أننا كنا سابقا نلام بأي مشكله تقع علينا من الغير، ولكن هل حاسبنا انفسنا وابتعدنا عن الطائفيه والتناحر والتشرذم وعملنا من اجل هذا لنكون صفا واحدا".
ولفت الشيخ شريفة الى أنه "عندما نتكلم عن نهجنا فنهجنا المقاومه، نهج الامام موسى الصدر والعيش المشترك. وهذا الثنائي "حركة أمل" و"حزب الله" لا تتأذى منه إلا أميركا واسرائيل ومن هنا لابد في هذه الايام التركيز ونحن قادمون على انتخابات الا يكون بعضنا مغشوشا بالتشويش الذي يقوم به البعض ليجرنا لنتحدث عن فرد مرشح وعن شكل وعن ابن منطقة او ضيعة او ابن عائلة وهذا خطأ فادح لان المطلوب ضرب هذا الثنائي و هذا التحالف لتفكيكه ومن هنا المطلوب من الحميع ان يترفع عن الصغائر الانتخابية لنتجه جميعا لنؤيد النهج والخط وليس الاشخاص"، سائلا "اذا لم نصوت لهذا الخط وهذا التحالف فلمن يكون صوتنا؟! للمكان حيث نضعف فيه هذا الخط اي خط المقاومه"، مؤكداً أن "هذا مرفوض وعلينا جميعا ان نتوجه بكثافة يوم الانتخابات للتصويت لتحالف "حركة أمل" و"حزب الله".
وسأل الشيخ شريفة "اين كنا قبل الامام موسى الصدر واين اصبحنا، فقد سمعت كلاما بالامس من احد الاقزام يقول "علينا ان نتماسك لإيصال رئيسمجلس النواب نبيه بري ضعيفا الى رئاسه البرلمان" فهل بري يمثل نفسه ام يمثل نهجا وخط المقاومه والاعتدال والوطنيه والعيش المشترك؟"، معتبراً ان "كلام هذا القزم يتناغم مع ما يريده الاعداء من شر لهذا الوطن".
واعتبر ان "نهج هؤلاء واضح وسمته التزوير والاستهداف للمقامات الوطنيه الكبير، لذلك علينا ان نكون بمثابه الشمس لهذا الوطن التي تنير درب اللبنانيين لتنبههم من هذه العقليه القديمه الجديده والتي تريد ان تاخذ لبنان الى غياهب الازمات وظلمات الحروب".
وأكد أن "صناديق الاقتراع ستقول كلمتها وستكون اول لكمة لمن يريد ان يكون الوطن مزرعة مثل هذا القزم وان غدا لناظره قريب".