إستقبل حاكم مصرف ​لبنان​ الدكتور ​رياض سلامة​، رئيس ​المجلس العام الماروني​، الوزير السابق ​وديع الخازن​، حيث تداولا في الأوضاع المالية والإقتصادية ومدى قدرة ​المصرف المركزي​ على مواجهة التحديات في ظل أوضاع مقلقة في المنطقة. وبعد اللقاء، اعتبر الخازن "أن لا داعي للقلق على إحتواء أي إنعكاس سياسي على الأوضاع المالية والإقتصادية، لأن الضوابط المركزية ما زالت مُحكمة وتحت السيطرة، لاسيما بعد ضبط الإنفاق الحكومي في موازنة 2018 بتخفيض نحو عشرين في الماية، فضلاً عن تمكّنه من زيادة إحتياط إضافي بعد الهزة التي نتجت عن مفاعيل إعلان إستقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ والعودة عنها بعد رجوعه إلى لبنان.

وأعلن الخازن ان حاكم ​مصرف لبنان​ اكد ان إنجاز موازنة هذا العام قبل حلول مؤتمر باريس (4) يعزّز الثقة بأن الدول المعنية بمساعدة لبنان، لا بد وأن تأخذ في الإعتبار الجدية الرسمية للإجراءات المطلوبة من الجهات المانحة من أجل تدعيم البنى التحتية والحد من مديونية الدولة مع تعاظم فوائد الفوائد.

واكد أتّفاقه مع سعادة الحاكم على الإجراءات الأخيرة في قطاع ​القروض​، خوفًا من أن نقع في شرك التجربة الأميركية العقارية عام 2008، والتي هزّت ​القطاع المصرفي​ يومها.

ولفت الخازن الى انه سبق لسلامة أن تصدّى لتأثيرات إهتزاز وإرتدادات هذه الظاهرة وجنّب لبنان خضّات مصرفية، ناهيك بإعتماده الهندسة المالية التي أثبتت تحصينها لأي إنعكاس خارجي أو داخلي. وبفضل حكمته الواثقة، إستطاع حتى الآن أن يحمي لبنان وعملته الوطنية ومناعته من أي إنزلاق.