رأت اوساط وزارية عبر صحيفة "الديار" أن "زيارة زيارة الوزير السعودي المفوض وليد البخاري الى وزارة الخارجية، تتجاوز البعد الدبلوماسي البروتوكولي، فاضافة الى المهمة الاصلية التي جاءت في سياق شرح اسباب التبديل الدبلوماسي المفاجىء الذي اجرته السعودية، وذلك في اطار تصفية تركة ثامر السبهان، حرص الموفد السعودي على تأكيد رغبة المملكة في فتح صفحة جديدة مع التيار الوطني الحر، وذلك في سياق طي ملف سوء الفهم الذي حصل خلال مرحلة ما قبل انتخاب الرئيس ميشال عون وما بعدها".
واعتبرت أن "ثمة اعجابا مستجدا من قبل السعوديين برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بعد ان عادت السياسة السعودية الى المربع الاول وتبنت استراتيجية رئيس الحكومة سعد الحريري، ما قبل الاختطاف، والقائمة على الاستثمار الهادىء في نسج تعاون مع التيارين المسيحيين الاقوى، لمحاولة ضمهما الى خط بناء الدولة، ومحاصرة حزب الله على المديين المتوسط، والطويل"، مشيرة الى أن "المناكفة المستمرة بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري عززت اسهم باسيل في الرياض وهي ترى ان السجال مفيد للغاية كونه يترك ندوبا في العلاقة مع حزب الله غير القادر على التخلي عن حليفه الشيعي، وقد اظهر باسيل في الفترة الماضية نزعة قوية للتمايز عن حزب الله، ويعتقد السعوديون انه يشعر بفائض قوة داخلي وهو يحتاج لاستدراج عروض خارجية لتقوية موقفه وعدم البقاء اسيرا في دوامة الحاجة الى الحماية الاقليمية التي تفرضها سطوة حزب الله على الداخل اللبناني. وهذا ما يعتقده ايضا الحريري الذي شجع السعوديين على المضي قدما بالتقارب مع التيار الوطني الحر".