دعت السلطلت الروسية، لندن إلى "إجراء تحقيق مشترك بملف محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال بغاز الأعصاب".
تجدر الإشارة إلى أنّ سيرغي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) يرقدان في المستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من آذار، بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري في جنوب إنجلترا. ونصحت السلطات المئات ممن تردّدوا على المطعم الإيطالي "ميل" في المدينة، بغسل ملابسهم بعد العثور على آثار غاز الأعصاب الّذي استخدم في تسميم سكريبال وابنته فى المكانين.
وكشف سكريبال عن عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية قبل القبض عليه فى موسكو عام 2004. وصدر ضدّه حكم بالسجن 13 عاماً في عام 2006، ثمّ حصل على حقّ اللجوء في بريطانيا عام 2010 بعد مبادلته بجواسيس روس.
وشدّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عقب اجتماعها بمجلس الأمن القومي البريطاني، على أنّ "من المرجّح جدّا أن تكون روسيا وراء حادثة التسمم الّتي تعرّض لها الجاسوس الروسي السابق وابنته في بريطانيا، كون المادة المستخدمة في العملية تصنع في روسيا".
وأمهلت ماي، روسيا حتّى نهاية الثلاثاء لـ"تقديم تفسيرات حول قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق"، مركّزةً على أنّه "إذا ثبت أنّ موسكو وراء الإعتداء فإنّ بريطانيا ستعتبر ذلك استخداماً غير قانوني للقوّة من جانب روسيا"، مؤكّدةً أنّ "تسميم العميل الروسي السابق بمثابة عمل عسكري على الأراضي البريطانية"، مبيّنةً أنّ "بريطانيا مستعدّة لاتخاذ إجراءات أكثر بحقّ روسيا بسبب حادث تسمّم ضابط الإستخبارات الروسية السابق".
وأوضحت أنّ "في حال عدم تقديم موسكو لإجابة جديرة بالثقة في قضية الجاسوس، فإنّ لندن ستعتبر ذلك استخداماً للقوة ضدّ بريطانيا".