أوضحت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن تمسك فيلق الرحمن بموقفه الرافض للتفاوض مع الروس هو رفض لطلب موسكو التي تريد إخراجه من الغوطة الشرقية على غرار "جبهة النصرة"، وهو ما لا يقبل به قياديوه.
وأضافت: "في المناطق الخاضعة لـ"جيش الإسلام"، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، سيتم إخراج الجرحى والمصابين وكل من يرفض الاتفاق، على أن يدخل الروس كشرطة عسكرية، أما في المناطق الخاضعة للفيلق، فإن ما تريده موسكو إخراجه منها إلى جانب (النصرة)".
في المقابل، اعتبر وائل علوان المتحدث باسم "الفيلق" أن المشكلة مع موسكو ليست في إخراج فصيل دون آخر، إنما بالهدف الذي يقضي باستسلام المعارضة بأكملها، وتهجير أهل المنطقة، لوضعها تحت سيطرة النظام السوري.
وأكد عدم وجود خلافات بين فصائل الغوطة في هذا الشأن، موضحا لـ"الشرق الأوسط": انه "لا نرفض مبدأ التفاوض، وخاصة فيما يتعلق بالجرحى والمصابين، إنما المشكلة تكمن في التجارب السيئة مع موسكو التي طالما عقدت اتفاقات بشأن الغوطة وهي لا تلتزم بها"، مشيرا إلى أن "آخر طرح كان خلال جلسة مجلس الأمن، حيث وجه دعوة إلى موسكو للتفاوض مع الفصائل المعارضة في جنيف أو نيويورك، ورفضته روسيا".