أكد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي أن "الخطاب الثوري أصبح اليوم الخطاب السائد في العالم الاسلامي"، مشيراً إلى أنه "سادت خلال القرنين الاخيرين ثلاثة انواع من الخطاب على الصعيد الوطني وعلى صعيد منطقة غرب آسيا وعلى صعيد العالم الاسلامي".
وأوضح أن "الخطاب الأول تمثل في الخطاب المنبهر بالغرب، الذي يستدل ان الغرب ومن خلال تفوقه الاقتصادية والتقني والعسكري، أصبح القوة الأكبر في العالم، ولا سبيل الا بالاستسلام للغرب أو اتباعه والخطاب الآخر باسم "الاصلاحات" في العالم الاسلامي والذي كان بصدد تحديث النظام التعليمي وتحسين الظروف الاقتصادية وخاصة في مجال الانتاج والتقنية والتعامل البناء مع معسكر الغرب وفي ايران كان المرحوم ميرزا تقي خان المعروف بـ"امير كبير" الرائد في هذا الخطاب، وفي القرن الأخير كان المرحوم المهندس بازركان احد أبرز شخصيات هذا الخطاب الداعي الى الاصلاحات ومزج الاسلام بالعلوم الغربية".
وأشار اللواء صفوي الى "نشوء خطاب ثالث خلال القرن الاخير، وهو الخطاب الثوري"، لافتاً إلى أن "الخطاب الثوري نشأ في العالم الاسلامي إثر مجابهة الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي والغربي، حيث كان هذا الخطاب يهدف لإقرار العدالة الاجتماعية وكان يدعو الى إيجاد تغيير جذري في البنية السياسية للحكومات والعلاقات الثقافية والاجتماعية والعلاقات الخارجية".