رعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان مصالحة في البقاع بين آل جعفر وآل دندش وآل صلح، بحضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح على رأس وفد من دار الفتوى إلى جانب أعيان عشائر المنطقة ولفيف من المشايخ والعلماء، وألقى المفتي قبلان كلمة من وحي المناسبة أكّد فيها على ضرورة التمسك بالأخوّة والعفو فيما بيننا.
ولفت الى ان البقاعيين على موعد مهمّ جدَّاً لتقرير مصير البقاع، لأنَّكم أهل وجع وتعب ومعاناة وحرمان مُزمِن، وما أطلبهُ منكم أن تنتخبوا نخوتكم، وأن تحفظوا الدَّم الذي بُذِل في سبيل حفظ البقاع وأهله، وأن تصونوا الأمانة، وتردّوا الإحسان بالإحسان، وتُعَظِّمُوا الشَّهادة، وأن تربحوا البقاع تنميةً ومؤسسات، ونحن معكم وخلفكم وأمامكم، لأنَّ تاريخكم تاريخ عطاء ووفاء وجهاد ومقاومة وعيش مشترك ومصالح وطنيَّة ونُبل وتسَامِي، ولستُم مِمَّن يبيع لبنان لأنَّكم أهل لبنان وتاريخُهُ الشّامِخ في اللحظات التي يحتاجُ فيها لبنان إلى عطاء ودمّ ونخوة ووحدة وطنيَّة وعيش مشترك وضمانة بلد وإنسان، وهذا ما دلّ عليه تاريخكم دوماً ومنه خياراتُكُم الشَّريفة بصناديق الاقتراع.