ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الصلاة لراحة جوزف عون والد النائب الان عون، في كاتدرائية مار جرجس بيروت.
وشارك في صلاة شيل البخور، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته السيدة ناديا، النائب ميشال موسى موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير غطاس الخوري موفدا من الرئيس سعد الحريري، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر المطران قسطنطين كيال، الوزيران رائد خوري وطارق الخطيب، النواب: سيمون ابي رميا، حكمت ديب، غسان مخيبر، ناجي غاريوس، ابراهيم كنعان، علي عسيران، روبير غانم، عقيلة الفقيد رينيه واولاده: الان وعقيلته سارة، داني وعقيلته كارلا، ساندرا عقيلة دافيد منصور، واشقاؤه وشقيقاته وافراد العائلة، مستشارا رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب وميراي عون الهاشم، الوزير السابق كريم بقرادوني، النائبان السابقان سليم عون وشامل موزايا، العميد شامل روكز، رئيس بلدية الحدت جورج عون، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، الصحافي علي حماده، الاباتي باسيل الهاشم وشخصيات.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة جاء فيها: "دعاه الله الى جواره في زمن الصوم المقدس ومع اقتراب عيد القديس يوسف. لقد اتخذ الراحل جوزف القديس يوسف شفيعا خاصا له، بوجه قديس العمل والعائلة والقديس المربي".
أضاف: "هذا الانسان العصامي الكبير في إيمانه ورجائه ومحبته نزل صغيرا إلى ساحل بيروت من بلدته كفروة، ثم اهتم بإخوته جميعا يسكنهم معه ويجاهدون صنوف الحياة، فكان الله معه يؤيده بنعمته ويعطيه القوة كي يفتح الطريق له في الحياة، فكان الانسان المتكل على الله وعلى نفسه، يدرس ويعمل ليل نهار ليبلغ مقاصده، وكان مثلا رائعا للذين يفهمون الامور ببواطنها. لقد وفق في حياته العائلية، وكان الاب الصالح، ارتبط بشريكة حياته شقيقة فخامة الرئيس، فعاشا معا وكانا متوكلين على الله في كل الاعمال، ورزقا عائلة كريمة اهتما بها اهتماما كاملا: ولدان وابنة فأفسحا المجال امامهم ليدخلوا كبرى الجامعات، الابنة اليوم معلمة جامعية وأحد الابناء يتعاطى الاعمال، وآلان نائب في مجلس النواب يحيا مسؤوليته ورسالته من كل قلبه، وفكره ثابت في مقاصده، متوكلا على ربه، منفتحا على جميع الناس، وهو في المجلس النيابي مثلا صالحا يحتذى به. ونحن نصلي كل يوم عن نية من يتولون المسؤوليات ويهتمون بأمور الناس والشعب، ليكونوا سائرين امام الله من دون لوم يخدمون الناس خدمة صالحة".
أضاف: "صلاتنا في وداع هذا الانسان الطيب الذي قام بواجباته كاملة وعرف بايمانه الصافي مثل القديس يوسف، يأكل خبزه بعرق جبينه مستقيما يتعاطى مع الناس بمحبة، وكم نحن في مجتمعنا بحاجة إلى هذه الخميرة الصالحة التي تغير وتقدم وتحسن. ونذكر هنا ما قاله النبي ايليا متوجها الى الله عندما تعب: خذني الى ابائي، تعبت"، فقال له الرب: يا ايليا عد للخدمة لاني ابقيت لي سبعة الاف ركبة لم تسجد للبعل"، فدائما هناك رجاء والرجاء لا يزال موجودا في بلدنا ولا يزال هناك الكثير من اللبنانيين الطيبين، وانت على رأسهم يا فخامة الرئيس من أجل إنقاذ لبنان وإعادته إلى حالته السليمة لحمل رسالته البيضاء والمشرقة الى العالم".
وختم مطر: "كان الراحل الانسان الكبير الذي احب أبناءه محبة كبيرة وصل الى ربه لينال السعادة، ونودعه منضما ابى الابرار والصديقين، وكونوا يا ابناءه واحباءه واثقين بأنه سيصلي من اجلكم ومن اجل وطنه واحبائه وكل الذين كانوا في قلبه، ونتقدم بعاطفة التعزية الى فخامة الرئيس، ونسأل الله ان يمده بعونه ويبارك اعماله، فأنت يا فخامة الرئيس ستبقى رجل التضحية والعطاء لهذا الوطن. كما نتقدم بالتعازي إلى شريكة حياته وأبنائه والعائلة وإخوته وأخواته".