سأل رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا عن "الأسس والمعايير التي اعتمدت في إدخال أساتذة متفرغين جدد في ملاك الجامعة اللبنانية؟"، معتبرا ان "هناك تميّز بين أساتذة في الجامعة اللبنانية المحسوبين على حركة "أمل" الذين يمنحون دائماً ساعات إضافية في حين ان طلبات الأساتذة المسيحيين المماثلة ترفض دائماً".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار خضرا الى أن "الأستاذ المسيحي يفرض دائماً أن يكون في الفروع الثانية حتى ولو كان مقرّ سكنه في عكار،وكأن الفروع باتت طائفية وهذا ما يشكّل أكبر تدمير للجامعة اللبنانية"، لافتا الى أنه "في العام 2014 صدر قراراً حدّد الملاكات انطلاقاً من حاجات الجامعة للأساتذة وفقاً للبرامج الجديدة، وبالتالي لماذا يرفض رئيس الجامعة فؤاد أيوب العودة الى هذه الملاكات، مع العلم أن الدراسة التي أجريت حولها كلّفت مبلغاً طائلاً".
من جهة اخرى لفت الأب خضرا الى أنه "على سبيل المثال تحتاج كلية التربية الى تفرّغ 53 استاذاً، فتمت الموافقة فقط على خمسة أساتذة فقط. وفي المقابل هناك كليات تحتاج الى تفرّغ أستاذين فتمت الموافقة على 18 استاذاً وكل ذلك من أجل توظيف عدد معيّن من الاساتذة"، مشيرا الى ان "هذا الأمر يطرح تساؤلاً كبيراً حول المعايير، مستغرباً كيف ان الجميع يتحجج بالطائفية، قائلاً: طالما ان الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية يجب أن تكون خاضعة لمبدأ المداورة في إدارتها بدءاً من رئيسها الذي يكون دائماً من الطائفة الشيعية. وختم مؤكداً ان كل ما يُطرح من أجل تبرير ما يحصل هو غير مقبول".