لفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ممثّلاً بالنقيب الدكتور غسان يارد، في كلمة له خلال افتتاح الجامعة اللبنانية في قصر المؤتمرات بالحدت، المؤتمر العلمي الأول لمركز جودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية، بعنوان "الأمن الدوائي والغذائي والمائي: ما يدخل الجسم يصبح جزءا منه"، إلى أنّه "لفخر كبير لي شخصيّاً ولوزارة الصحة رعاية هكذا مؤتمرات تعنى بصحة الإنسان وتؤمّن له حياة سليمة خالية من خطر دواء أو غذاء غير مطابقين لمعايير السلامة العامة".
وركّز على أنّ "ما أثمن الصحة كنزاً وهبنا اياه الله، وأن يقع منصب وزير الصحة عليّ، يلقي على عاتقي مسؤولية كبيرة في توفير كلّ معايير السلامة في الحياة اليومية للمواطن، بحيث أنّ الدور الأساسي لوزارة الصحة يكمن في رسم سياسة وقائية على مساحة الوطن".
وأشار يارد، إلى أنّه "لأنّ تلافي الامراض أشدّ فعالية من علاجها، كان لا بدّ لي من مقاربة موضوع صحة المواطن كونها حقّاً له وليست أبداً منّة من أحد. من هنا، لا الإنتماء السياسي ولا الإنتماء المذهبي ولا حتّى الطائفي يلعب دور المعيار في نيل المواطن حقّه هذا. لذا، عملنا على إبعاد السياسة الصحية عن التجاذبات السياسية كافّة، وهدفنا إلى تغطية الإستشفاء لكلّ من طلبه وحاولنا تأمين أدوية الأمراض المستعصية للمرضى رغم الضائقة المالية الّتي تعاني منها وزارة الصحة"، مبيّناً أنّ "بالمقابل، شجّعنا أيضاً الصناعة الوطنية للدواء إيماناً منّا بالقدرة العلمية والجودة الأكيدة لمصانع الأدوية في لبنان، فشجّعنا بذلك الصناعة الوطنية وساعدنا على خلق فرص عمل اضافية".
ونوّه إلى أنّ "موضوع مؤتمركم ينطوي على أهمية قصوى في مراقبة الدواء المحلي او المستورد. أمّا في موضوع الغذاء، كافية كانت المخالفات الّتي ضبطتها أجهزة الرقابة في وزارة الصحة وحوّلتها إلى القضاء المختص. إنّ هذا المركز الّذي نحن نحتفل اليوم بالمؤتمر العلمي له، سوف يكون المساعد الأول في هذه المسيرة".