أعرب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، خلال توزيع "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" عبر مكتبه في لبنان، مواد إغاثية على النازحين السوريين المقيمين في طرابلس والجوار، في مجمع "الإصلاح" في أبي سمرا، عن شكره العميق "لما قامت وتقوم به السعودية، مملكة الانسانية، عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" من أجل الإخوة النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، منذ بدء الأزمة السورية حتّى اليوم"، مشيراً إلى أنّه "لا يسعنا إلّا أنّ نعبّر عن الإمتنان والعرفان بالجميل لما تقدّمه السعودية من مساعدات للأخوة النازحين والمجتمع المضيف في لبنان بهدف التخفيف من معاناتهم. وقد شملت هذه المساعدات 500 الف حصة عبارة عن خمس قطع من الثياب الشتوية".
وركّز على أنّ "نوعية المساعدات تعكس مدى اهتمام السعودية، وإنّ الإستجابة السريعة الّتي تقدّمها السعودية في مختلف المجالات الصحية والغذائية والتعليمية، هي محطّ تقدير من قبل الحكومة اللبنانية للشعبين اللبناني والسوري"، لافتاً إلى أنّ "في وقت يواصل النظامان السوري والإيراني وأعوانهما قتل وتجويع الشعب السوري وتهجيره في أصقاع الأرض وتدمير مدنه وقراه والقيام بممارسات عنصرية وصولاً إلى التطهير العرقي، تقوم السعودية ببلسمة جراح الشعب السوري المظلوم والمقهور، وتقديم المساعدات الّتي تمكّنه من الصمود سواء في مجال التغذية والمأوى والتعليم والإستشفاء للنازحين داخل سوريا وخارجها".
ونوّه المرعبي بـ"خلاصة التقرير الّذي أصدرته كلّ من وزارة الخارجية السعودية، وزارة المالية، الصندوق السعودي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في السعودية، حيث بلغت المساعدات الإنسانية الخارجية للسعودية خلال عقدين أكثر من 65 مليار ريال سعودي، متخطّية نسبة المساعدات الإنمائية الإجمالية للدخل القومي عالميّاً، حيث بلغ إجمالي حجم المساعدات الإنسانية السعودية 54 مليار ريال (14,5 مليار دولار أميركي)، وهو ما يمثّل 1,9 بالمئة من الدخل القومي الاجمالي للسعودية، مستجيبةً لاحتياجات 83 دولة بحيادية، بغضّ النظر عن الإنتماء الديني أو العرقي".