أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن "فلسفة الكويت بمساندة لبنان عبر التنمية المجتمعية والاقتصادية، التي تجفف منابع التوتر تصب في دعم الجيش وقوات الأمن للتركيز على حماية استقرار لبنان وأمن شعبه"، لافتا الى ان "مؤتمر روما 2 ناقش الأوضاع في لبنان والسبل الكفيلة بتعزيز قدرات الجيش وقوات الأمن اللبنانيين بعد أن استشعر المجتمع الدولي الوضع والظروف الأمنية الصعبة وانعدام الاستقرار في هذا البلد الشقيق".
وفي تصريح له راى الجارالله ان " هذا التحرك الدولي يأتي استمراراً لما بدأه في اجتماع أول عقد في روما عام 2014 حول إمكانية تعزيز قدرات الجيش وقوات الأمن في لبنان إدراكاً للظروف الأمنية سواء الداخلية أو تلك المحيطة وتعقيداتها مما يتطلب وجود جيش متماسك وقوي وقادر على بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية"، مضيفا:"هذا الامر يتطلب أيضاً تعزيز القوات الأمنية اللبنانية لتمارس دورها الطبيعي في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، لاسيما أن لبنان مقبل في شهر مايو على انتخابات عامة في كل مناطق البلاد".
ورحب الجارالله بـ "نجاح المؤتمر الذي كان بمنزلة مظاهرة تأييد دولية للبنان ودعم قدراته وقواته الأمنية وجيشه تجاوباً مع خطاب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وندائه الواضح والصريح للمجتمع الدولي من أجل دعم ومساندة بلاده واستقراره الذي ينعكس على استقرار المنطقة بأسرها"، معتبرا ان " المؤتمر حقق أهدافاً كثيرة وكبيرة جسدت الحرص الدولي الواضح على دعم الجيش وقوات الأمن مستكملاً ما بدأه في المؤتمر الأول وفي سياق المبادرات الدولية، التي ستتواصل في المؤتمر المقبل بباريس والمخصص لدعم العمل التنموي في لبنان".