اعتبر الوزير السابق فارس بويزأن "القانون الانتخابي الهجيبن الذي لا يمكن وصفه لا بالأكثري ولا النسبي، جاءليفرض المعركة بين الحلفاء قبل الاخصام، فبدأت معركة الصوت التفضليي"، مشيرا الى أن "القانون لم يلغ لعبة اللوائح الجهنمية التي تتيح لقادة اللوائح بفرض خوة مالية باهظة على المرشحين، ولا تعود صفاتهم ومؤهلاتهم هي العبرة. وبدل أن يلغي اللوائح ، كرس سلطة رؤساء اللوائح في ابتزاز المرشحين في المال والكرامة".
ولفت بويز في مؤتمر صحافي الى أن "هذه الشروط لا تنتهي هنا، فبعد الشرط المالي الذي يذهب الى من يدير اللائحة يأتي شرط التنازل عن الهوية والشخصية والكيان والمشروع، ولطالما أن طموحات بعض المرشحين تتجاوز تلك الكرامة فلا بد أن يذهر السوق بكثرة الطامحين المرشحين"، مضيفا: "اما الشعب وان كان مشمئزا من الاوضاع، فلا يزال يرفض أحلاما بنيت على أمجاد على تخويفه من اعداء مفترضين واخذته الى حروب عبثية خسرتها، ولا تزال هذه الاحزاب تستثمر أمجادها في الغرائز الطائفية".
وشدد على أنه "لا تكفينا شعارات بعض الاحزاب التي خدرت الشعب، فيأتي المرشحين للتنظير بخلق فرص عمل وازدهار اقتصادي، ولكن كيف ذلك دون اصلاح السياسة. ليسمحوا لنا دون اصلاح سياسي لا اصلاح اقتصادي فتكلموا في السياسة أولا"، معتبرا أن "المسرحية الكبرى هي ادعاء القانون ضبط النفقات الانتخابية".
وسأل: " كيف ذلك دون رقابة لكل الحسابات وجون اسقاط السرية المصرفية عن حسبات المرشح والعائلة المباشرة"، مؤكدا أن "لا اصلاح للحياة السياسية دون الغاء السرية المصرفية عن كل من يتعاطى الشأن العام، في ظل الفساد العارم الذي يطغى على الحياة العامة"، لافتا الى أنه "في ظل عدم القيام بذلك يبقى أن قانون حبر على ورق، وتبقى تقلبات المرشحين من موقع الى اخر أحيانا في اليوم الواحد التي تشبه قفزات بهلوانية من المناورات السياسية، فلا حدود ولا ضوابط والتحالفات مفتوحة بمعزل عن أي خط سياسي والشعب ضحية الكذب".
ورأى بويز أن "هذه المعركة ليست معركتنا لا نجد فيها ما يشبهنا ولا تمت لنا بصلة انها فارغة من اي نكهة سياسية وملئية بالوصولية والانتهازية، ارتهان من قلب المرشح وتنازل عن صدقيته وشخصيته وهويتة أمام شروط الرضوخ للقوى التي ستأتي به، وهي معركة نخجل من خوضها، وتأكد لنا أن هذه المعركة في ظل هذا القانون والمناخ السياسي خدعة واحتيال على التمثيل الحقيقي".
وأضاف: "رددت ذلك مرارا منذ اللحظات الاولى وحاولت كل المحاولات وطرحت نفسي لتمثيلكم خارح هذا السجن الكبير، ولكن لا هذا التمثيل صحيح وسليم ولا هذه الحالة تشبهنا لأن لبنان الذي يواجه أخطر الازمات يستحق هذه النتيجة، وهم في حاجة الى الأفضل. أعدكم أنني هنا باق هنا بينكم ومعكم وان هذا البيت سيبقى بيتكم ودورنا السياسي سيكون أكثر حرية واستقلالا خارج المعركة القذرة"، مشيرا الى أن "التنازل لخوض المعركة ستفرعنا من ذاتنا، ولن يبقى منها الا الشعارات التفاهة. باق معكم حرا سيادا ومستقلا كما أشتهي أن يكون وطني لبنان".