أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن "القيادة الفلسطينية ستتجه نحو إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن في حال واصلت الإدارة الأميركية سياساتها الراهنة، ومحاولاتها المستمرة للضغط على القيادة الفلسطينية".
ولفت إلى ان "القيادة الفلسطينية لن تقبل بالمطلق استمرار الهيمنة الأمريكية على عملية السلام، أو المساعي المتواصلة من قبل إدارة ترامب للضغط على السلطة الفلسطينية سواء بتقليص المساعدات أو بوقف الترخيص الممنوح لمكتب المنظمة في واشنطن"، مشيراً إلى ان "التحركات الفلسطينية على المستوى الدولي اقتربت من تحقيق هدفها المتعلق بكسر الهيمنة الأميركية على عملية السلام، خاصة وأن المجتمع الدولي بات مقتنعاً بضرورة وجود رؤية ورعاية دولية لعملية السلام، وفق حل الدولتين"، مشيراً إلى أن الأفكار الفلسطينية الأخيرة تلقى ترحيباً أوروبياً وروسياً وصينياً.
وتابع أنه "سيجري خلال الأيام المقبلة لقاءات مع مسؤولين روسيين من أجل بحث الملف الفلسطيني وسبل إطلاق عملية سلام دولية جادة تمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، موضحاً أن "الأفكار الفلسطينية تحظى بدعم عربي، خاصة وأن الدول العربية أكدت عدم قبولها بأي مبادرات للسلام لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية".
وأكد شعث أن "القيادة الفلسطينية لن تقبل بالابتزاز الأمريكي في الجانب المالي وفيما يتعلق بتصريح مكتب المنظمة"، مشدداً على "ضرورة أن يقف العالم بأسره إلى جانب الحقوق الفلسطينية، وأن تكون أي مبادرة للسلام تحت إطار الأمم المتحدة".