اشار الوزيرة عناية عزالدين الى اننا "استطعنا بعطاء الدم والعرق والعلم والذكاء المتوقد في العقول، والإيمان المنغرس في القلوب والنفوس أن نكتب زمناً آخر وتاريخاً مختلفاً وسجلنا الإنجازات تلوا الإنجازات حتى توجنا الجنوب أميراً للميادين، يعيد كرامة العرب و يصنع تحريراً عجزت عنه الدول والجيوش". وتابعت "أينما نتنقل في الجنوب نجد على الجدران وفي المنازل والقرى ووجدان القلوب، صوَر تلك الوجوه النضرة من الشهداء كوكبةٌ من المقاومين والمجاهدين والعاملين، قالوا حيّ على العمل وفعلوا وأهدوا لنا مقاماً ورفعة ومكانة".
و خلال لقاء أهلي لفعاليات المساكن والمعشوق والبص نظمّته اللجنة الإنتخابية في حركة أمل – دائرة قضاء صور مع مرشحيّ حركة أمل في القضاء في باحة حسينية المساكن، اعتبرت عز الدين: "اليوم في موسم الانتخابات النيابية تسمعون الكثير من لغة مكافحة الفساد ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. والكثير من المتكلمين يتبنون سياسات لا تلحق بالبلاد إلا المآسي الاقتصادية والاجتماعية، فبعضهم من غلاة الخصخصة وبعضهم من اصحاب الوصفات العلاجية الخارجية وآخرون من انصار الوكالة الحصرية والإمتيازات العائلية. ولم نجني من كل ذلك إلا ديوناً متراكمة وترهلاً في مؤسسات الدولة العامة وتراجعاً في قطاعات الإنتاج وخاصة المؤسسات الصغيرة التي يمتلكها صغار الكسبة وقطاعات الصيد البحري والزراعة. وبالتالي تتلاشى فرص العمل وتتعاظم البطالة والكساد. ان السياسيين الذين لا يتلفتون لأمثالكم في سياساتهم ولا يعتمدون على ابناء بلدهم و شعبهم في بناء الاقتصاد الوطني هم تجار السياسة وليسوا ساسة الدولة".
اضاف قائلا "لأن الإمام موسى الصدر تنبه لهم منذ ذلك الزمن وأطلق صرخته في وجههم مع حركة المحرومين ولأننا أبناء حركة أمل تلامذة الإمام والسائرون على نهجه وبرعاية وتوجيهات دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي كان دائماً الصخرة التي تواجه ذلك المنحى الخطير في ادارة الدولة فدافع عن حق الشعب في المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية وميناء الصيادين والضمان الإجتماعي ورسخ مسار التنمية والمقاومة فثبت الجنوبيين في أرضهم وباتت منازلهم عامرةً حتى آخر حبة تراب من حدودنا وتحول الجنوب منارةً، وشيدت المدارس حتى لا تكاد تخلو قرية من مدرسة وحفرت الآبار والطرقات وغيرها من المشاريع".
واوضحت انه "من اجل ذلك نرى الحملات الظالمة التي تتعرض لها حركة امل لانهم يريدون ان تخلو الساحة لافكارهم و سياستهم. التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذه الانجازات لانها مهددة نتيجة الكثير من العوامل الداخلية والخارجية. ولأن أمل لم تعتمد يوماً الا على أهلها، كنا ولا زلنا نخاطبكم مطمئنين بأن شعبنا الواعي والمدرك لكل تلك الحقائق سوف يجدد دوما الثقة بهذا النهج وبهذا الخط لكي تستمر المسيرة التي كرستها دماء الشهداء وتضحيات الأبطال من ابناء حركة المحرومين، حركة أمل، المسيرة التي لها عنوانان اساسيان الاول هو حماية المقاومة وتثبيت المعادلة الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة) التي تضمن استقلالنا وسيادتنا وحقنا بثروتنا بأرضنا وبحرنا ونفطنا وغازنا. والعنوان الثاني هو نهج التنمية القائم على تعزيز القدرات والامكانيات الذاتية لشعبنا والحفاظ على مؤسسات الدولة التي تضمن العدالة الاجتماعية وبالتالي الاستقرار الاجتماعي و تقويتها".
ولفتت الى ان "هذه السياسة وحدها هي الأمل لذلك نحن معكم نرسم الأمل، الأمل بالغد المشرق بأن يكون لدينا دولة تعي مسؤوليتها الحقيقية فتكون الأقرب اليكم، دولة تقدم لكن كل الدعم. انها مسؤوليتنا الأولى وامانة في اعناقنا. ومعاً نستطيع تأديتها في مسيرة كفاح حتى لا يبقى محروم واحد في هذا الوطن".