لفت وزير البيئة طارق الخطيب، في كلمة له، في لقاء عقد في مزبود بدعوة من ياسر أحمد الخطيب، إلى أنّ "اللقاء اليوم يأتي في مناسبة استحقاق انتخابي، أنا مرشح "التيار الوطني الحر" عن المقعد السني في إقليم الخروب، كلمة لم يكن البعض يستسيغها منذ مدّة بسيطة"، مشيراً إلى "أنّني أعرف أنّه كانت هناك فكرة خاطئة عن "التيار الوطني الحر" في المجتمع الّذي أنا منه ويتّهم بمئة تهمة وتهمة، وهذه التهم لا تخرج عن إطار كلام غير دقيق"، منوّهاً إلى أنّه "ليس المطلوب أن يكون الناس في موقف سياسي واحد، فالتنوع يعزّز الحياة الديمقراطية، وليس المهم أنا من أكون بل المهم كيف اكون".
وأوضح أنّ ""التيار الوطني الحر" الّذي لم يكن مقبولاً في إقليم الخروب لمدّة بسيطة، كان إقليم الخروب في قلبه وعقله، بدليل أنّه عندما تشكّلت الحكومة أُتيحت الفرصة لكي يعبّر التيار عمّا يكنّه لإقليم الخروب، فاختار وزيراً منكم ومن صفوفكم من إقليم الخروب وليس نازلاً من السماء. أنا اعتبر نفسي ابن الناس ولست ابن إقطاع ولا ابن اثرياء، بل واحداً من الناس الّذين نعتزّ جميعنا بأهلنا الّذين كافحوا وجاهدوا وناضلوا في حياتهم حتّى علمونا وحرموا أنفسهم حتّى وصلنا إلى ما نحن فيه"، مبيّناً "أنّنا أصبحنا كلّنا في الإقليم من أكبر روافد الإدارة اللبنانية والدولة اللبنانية بكلّ قطاعاتها في الإدارة والأمن والقضاء والسياسة والإعلام والسلك الدبلوماسي والتجارة، فأينما حلّ ابن الإقليم يشرّف، وأينما كان ابن الإقليم بابه مفتوح لكلّ لبنان، وأينما كان ابن الإقليم كان مصدر أمان واطمئنان وممارسة سليمة للتعبير عن كيفية بناء الدولة، دولة خالية من الفساد، دولة العدالة. من هنا أنا أعتزّ بانتمائي لإقليم الخروب وأن أكون من إقليم الخروب".
وتمنّى الخطيب أن "تعيد الإنتخابات النيابية للاقليم فعالية دوره في الحياة السياسية في المنطقة ولبنان"، مشيراً إلى أنّ "منذ عشرات السنوات كانت الإنتخابات ليست انتخابات، كنا نقول، سواء صوتنا او لم نصوت، اللائحة "طالعة". وكانت تتشكّل اللوائح من دون ان تعبر عن وجدان ابن الاقليم. انتخبنا فلانا او لم ننتخبه فهو ناجح، هكذا كان القانون"، مشدّداً على أنّ "اليوم، فالقانون الجديد، وبالرغم من ان البعض لديه الكثير من التحفظات عليه، فقد اتاح لكل مواطن لبناني فرصة المشاركة الفعلية، بأن يختار ممثليه بحرية، وان يكون مؤثرا بالنتائج. فلم نعد نستطيع القول اليوم، ان صوتنا لا يؤثر، بالعكس صوتي يؤثر ويجب ان يكون حرا لكي نأتي بنائب حر، وصوتي يجب ان يكون حرا لكي نعمل وطنا قويا وحرا".
وأكّد أنّ "المطلوب في هذه الانتخابات اليوم ان نعيد صورة ماضي الاقليم وان نعيشها في الحاضر والمستقبل. نحن لا ينقصنا أبدا اي شيء حتى يتم الاختيار ولا ينقصنا شيء حتى تفرض علينا اسماء ومواقع، فنحن اصحاب كفاءة وكلنا نعرف ونشكو في جلساتنا الخاصة والعامة الى اي مدى يتعرض ابن الاقليم للاستهداف بحقوقه، سواء في الوظيفة او في الانماء او في مجالات الحياة كافة"، لافتاً إلى أنّ "ابن الاقليم عندما يتقدم الى مباراة يكون من الاوائل، وعندما يأتي التعيين يصبح بحاجة لان "نأخذه ونجيبه" ويخضع لمقاييس واعتبارات لا تتناسب لا مع كفاءته ولا مع علمه. هذه النقطة الاساسية التي نأمل ان تؤثر في الانتخابات ونقول اننا قادرون على ان نخرج ممثلين يعبرون عن وجداننا والذين لدينا الثقة بان يكونوا صوت الاقليم ويعبروا عن مطالب الاقليم ويناضلوا من اجل تحقيقها".