أكد النائب علي المقداد أن "الوضع الأمني في بعلبك - الهرمل عموما، وفي مدينة بعلبك خصوصا، هو محط متابعة يومية من تكتل نواب بعلبك - الهرمل والوزراء والبلديات، ومن قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل"، ولم تضع الجهات الأمنية المعنية حدا له لأن هناك مخططا مدروسا ومبرمجا لإثارة المشاكل في المنطقة، وترك عشرات العابثين بأمن بعلبك - الهرمل وأهلها واقتصادها، دون وضع حد لهذه الحالة الشاذة. لا بل ثمة تواطؤ من قبل بعض القوى الأمنية، وهذا أخطر ما في الموضوع، لأن هؤلاء الذين من المفترص أن يكونوا حماة أمن الناس، لا يريدون الاستقرار لمنطقتنا، وهم يريدون الإيحاء ظلما وبهتانا بأن القوة السياسية الأساسية في المنطقة تتحمل مسؤولية الفلتان الأمني، ويسعون لتوريط "حزب الله" في مواجهة مع الناس، ولكن قرارنا واضح وقاطع بأننا لا يمكن أن نكون بديلا عن الدولة في الأمن الداخلي".
ولفت خلال لقاء مع الكادر التعليمي في ثانوية المهدي في بعلبك، إلى أن "مراجعات نواب المنطقة بشأن الوضع الأمني شملت رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد الجيش وكل المعنيين بالوضع الأمني، وسنلتقي يوم الخميس القادم محافظ بعلبك - الهرمل مع البلديات والاتحادات البلدية والفعاليات، للمطالبة مجددا بأن تتحمل القوى الأمنية مسؤوليتها تجاه المنطقة وأهلها". واعتبر أن "ما يحصل في بعلبك - الهرمل من تفلت أمني يرتكبه بعض الأفراد وهذه الممارسات المرفوضة، لا علاقة لها بالدين ولا بالأخلاق ولا بالقانون ولا بقيم عائلاتنا وعشائرنا التي لطالما كانت تستوحي فضائل العزة والكرامة والشهامة والكرم والنبل ونصرة الحق ورفض الظلم". ورأى أن "استتباب الأمن والسلم الأهلي هو المدخل الأساس للتنمية والاستثمار والاستقرار الاجتماعي".