التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث مساعي السلام في البلد المضطرب منذ عام 2015.
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، أن اللقاء جرى في الرياض، بحضور نائب هادي، الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، حيث جدد الرئيس اليمني تأكيده على دعم جهود غريفيت وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامه.
وقال هادي: "سنظل دوما دعاة السلام الذي ننشده وقدمنا من أجلة التضحيات والتنازلات تباعاً في كافة محطات الحوار والسلام المختلفة، والتي قوبلت دوماً بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية (الحوثيون) التي لا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة".
وأشار إلى تجارب المشاورات السابقة مع الحوثيين، "الذين لا يوفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام".
ووفقا للوكالة، فإن غريفيث، الذي تولى المنصب الشهر الجاري، أكد أنه "سيبذل جهود مضاعفة لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصالة وفِي مقدمتها القرار 2216".
وقالت إن المبعوث الأممي عبر عن تطلعه على العمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية.
من جهة، قال مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي، في تغريدات له على موقع "تويتر"، إن غريفيث أكد على المرجعيات الثلاث للحل في اليمن.
والمرجعيات الثلاث التي تؤكد عليها الحكومة هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأشار العليمي إلى أن تأكيد المبعوث الأممي على المرجعيات، "يعكس وعي المجتمع الدولي بحقيقة الأوضاع في اليمن، وأن الحل السلمي مرهون باحترام الميليشيات الانقلابية للإرادة اليمنية والاجماع الوطني والتوافق والدعم الإقليمي والدولي".
والبريطاني غريفيث، هو ثالث مبعوث أممي في اليمن الذي يشهد حربا منذ 3 سنوات، وتولى المنصب الشهر الجاري، خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبدأ غريفيث، اليوم، أولى جولاته إلى الرياض لإحياء المشاورات، ولم يعرف على الفور مدة الجولة وجدولها.
وتعثرت عملية السلام باليمن، منذ رفع مشاورات الكويت، في 6 آب 2016، التي رعتها الأمم المتحدة لمدة 90 يومًا، ووصلت إلى طريق مسدود، إثر رفض الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام التوقيع على اتفاق سلام كانت الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليًا، قد رحبت به.