ركّز وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، على أنّ "مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، وإدارة أزمة تدفّق المهاجرين، هي أكبر التحديات الّتي تواجه بلدان أوروبا في الوقت الراهن"، مشدّداً على أنّ "تركيا تواصل أداء دور مهمّ في سياق الجهود الدولية للتغلب على هذه التحديات".
وأوضح في مقال له بصحيفة "لوموند" الفرنسية، تحت عنوان "تركيا حليف لا غنى عنه من أجل أمن أوروبا"، أنّ "بلاده لم تكتف باستضافة أكثر من 3.5 مليون سوري بمفردها فحسب، بل أنقذت حياة الآلاف منهم بمنعهم من العبور إلى الخطر عبر بحر إيجة للوصول إلى أوروبا الغربية"، مشيراً إلى أنّ "تركيا ضمن الدول الأولى الّتي أدرجت "داعش" على لوائح الإرهاب، وهي جزء من التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي".
وشدّد جاويش أوغلو، على أنّ "بلاده منعت دخول أكثر من 4 آلاف مشتبه به، في وقت واجهت فيه بعض الدول الغربية صعوبات في مراقبة عبور المقاتلين المتطرفين الأجانب عبر مطاراتها"، مبيّناً أنّ "بلاده رحلّت نحو 6 آلاف إرهابي، واعتقلت أكثر من 10 آلاف من أعضاء تنظيمي "داعش" والقاعدة"، فضلاً عن بذل جهود حثيثة من أجل تحقيق أمن حدودها البرية مع سوريا، والبالغة 911 كلم".
ولفت إلى أنّ "عملية "درع الفرات" حرّرت مدينتي "جرابلس"، و"الباب" والبلدات المحيطة بهما في ريف محافظة حلب، شمالي سوريا، مما وفر عودة آمنة لمئات آلاف السوريين إلى منازلهم"، مؤكّداً أنّ "بعض الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضدّ "داعش" اكتفت بمشاركة رمزية، فيما تشكل عملية "درع الفرات" مثالا يحتذى به إن لم تكن عملية فريدة ووحيدة".