يسعى عضو بلدية بيروت هاكوب ترزيان إلى نقل تجربته الناجحة على المستوى البلدي إلى المجلس النيابي، عبر الترشح عن أحد مقاعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى عن حزب "الطاشناق"، متكلاً أيضاً على رصيد كبير من العمل في المجالات الصناعية والرياضية والإنمائية.
في حديث لـ"النشرة" عن هدفه من خوض المعركة الإنتخابية في هذه الدائرة، يشير ترزيان إلى اعتقاده أنه بات لديه الكفاءة والخبرة في العمل بالشأن العام بعد سنوات من العمل البلدي على مستوى العاصمة، وهو اليوم يريد أن يوسع المروحة نحو العمل الوطني الشامل، مشدداً على أن الناخب هو من سيكون الحَكم على عمله من خلال إقتراعه في السادس من أيار، والمواطن من سيقرر مؤهلاته ليكون ممثلاً عنه في الندوة البرلمانية.
إنطلاقاً من ذلك، يعتبر ترزيان أن على الناخب التفكير جيداً قبل الإقتراع، وأن يختار المرشح الأقرب له على أساس برنامجه وعمله في الشأن العام قبل أي شيء آخر، خصوصاً أن النائب سيكون ممثلاً عنه لمدة 4 سنوات، وهو سيكون المسؤول عن نقل هموم الدائرة التي ينتمي إليها إلى المجلس النيابي.
في هذا السياق، يشير ترزيان إلى أن تجربته في الشأن العام بدأت منذ أن كان عضواً في تجمع "صناعيي الغد"، الذي كان من ضمنه أيضاً رئيس جمعية الصناعيين اليوم فادي الجميل، ويشدد على أن الإقتصاد لا يمكن بناؤه على قطاعي السياحة والمصارف فقط، بل أيضاً يجب التركيز على الزراعة والصناعة، ويؤكد أنه في حال نجاحه في المعركة الإنتخابية فسيكون الهم الصناعي على رأس قائمة أولوياته، لأن هذا القطاع قادر على تأمين الآلاف من فرص العمل للشباب اللبناني من جهة، ودعم الإقتصاد الوطني الذي يعاني من جهة ثانية، ويعود في هذا الإطار إلى مقولة جبران خليل جبران: "ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع".
بالإضافة إلى ذلك، يتحدث ترزيان عن تجربته على المستوى الرياضي، عندما كان عضواً في الإتحاد اللبناني لكرة السلة، لافتاً إلى أنه إستطاع، بالتعاون مع رئيس الإتحاد الحالي بيار كاخيا وأمين عام الاتحاد الاسيوي لكرة السلة أغوب خاتشريان، في تحقيق إنجاز على المستوى الوطني في العام 2010، عبر تأمين مشاركة لبنان في بطولة كأس العالم على الرغم من خسارة المنتخب اللبناني حينها أمام المنتخب الصيني، ويشدد على أن الشأن الرياضي سيكون أيضاً من ضمن أولوياته، نظراً لما يساعد هذا الإهتمام في تحصين صورة لبنان على المستوى العالمي، وفي حماية الشباب من الآفات التي تجتاح المجتمع، خصوصاً المخدرات.
بالإنتقال إلى تجربته على المستوى البلدي، عضواً في بلدية بيروت من العام 2010 حتى اليوم، يعود ترزيان إلى مجموعة واسعة من الإقتراحات التي قدمها إلى المجلس البلدي، أبرزها كان يتعلق بمشاريع إنمائية، ومنها إعادة الطابع التراثي إلى شارع غورو، والإهتمام بالأبنية ذات الطابع التراثي بالتعاون مع جمعية "Save Beirut Heritage"، والحفاظ على درج مسعد، بالإضافة إلى العمل على إعادة تأهيل الأدراج التراثية في مدينة بيروت، حيث لا يزال المشروع قائما حتى اليوم، ويضيف: "على سبيل المثال، تم تأهيل 75% من الأدراج في منطقة كرم الزيتون حتى الآن"، ناهيك عن طلاء وجهات الأبنية في نفس المنطقة ايضا بالتعاون مع جمعية "لبناني".
على صعيد متصل، يشير ترزيان إلى تقدمه في العام 2014، على ضوء الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد، باقتراح إستقدام أجهزة متنقلة متطورة ذات تقنية عالية للكشف عن المتفجرات، بهدف تعزيز الأمن في بيروت.
كما يتحدث ترزيان عن إقتراح القرار الذي تقدم به إلى مجلس بلدية بيروت، بعد كارثة إنهيار مبنى فسوح في الأشرفية، حيث نجح حينها في تأمين مساعدة مالية إلى كل فرد من سكان المبنى الناجين والمصابين، لتغطية بعض إحتياجاتهم الطارئة، بالإضافة إلى تقدمه بإقتراح مشروع لإنشاء مجمع رياضي مغلق في منطقة الكرنتينا، حيث تملك البلدية العديد من العقارات غير المستثمرة.
على المستوى الفني والثقافي، يكشف ترزيان أيضاً عن مجموعة من المشاريع التي تقدم بها إلى المجلس البلدي، منها إنشاء دار للأوبرا في بيروت بهدف الإرتقاء بها ووضعها على خارطة الدول المقدرة للفن والحضارة، وإقتراح آخر يتعلق بتبني تلاميذ المعهد العالي للموسيقى الوطني "الكونسرفاتوار"، بهدف انشاء أوركسترا فيلهارمونية خاصة بالعاصمة، بالإضافة إلى إقتراح إطلاق إسم الراحل أنطون شويري على أحد شوارع بيروت، وإقتراح الطلب من بروتوكول رئاسة الجمهورية ادخال زيارة مبنى القصر البلدي في العاصمة من ضمن جدول الزيارات الرسمية للرؤساء الأجانب اسوة بباقي الدول، والطلب منهم بوضع اكليل من الزهر على نصب تمثال الشهداء.
من جهة ثانية، يشدد ترزيان على سعيه إلى المساهمة في معالجة أزمة الإزدحام المروري على مداخل العاصمة، متحدثاً عن تقدمه بإقتراح، في نهاية العام 2014، لإزالة جسر الفيات كورنيش بيار الجميل، نظراً إلى أنه كان قد أنشىء بشكل مؤقت، بالإضافة إلى إقتراحه، في العام 2012، على المجلس البلدي أخذ المبادرة والإتصال بكافة شرائح المجتمع البيروتي، والعمل على تنسيق دوامات العمل والتوجه إلى الوظائف والمؤسسات التربوية والعودة منها، من أجل توزيع ضغط السير على فترات مختلفة من النهار، وصولاً إلى الإقتراح الذي تقدم به مؤخراً، ليكون بمثابة حل أو أحد الحلول، لمدخل ومخرج الأشرفية والرميل بهدف تخفيف زحمة السير داخل المنطقة، إلى حين الوصول لحل نهائي للازمات المرورية في بيروت، وهو مشروع النقل المشترك للمجلس البلدي.
من هو هاكوب ترزيان؟ ولد هاكوب مار ديروس ترزيان في بيروت عام 1966. ملخص الخبرة المهنية: مؤسس ورئيس المجلس التنفيذي لشركة هامبي 1921 ش.م.ل عضو في مجلس ادارة شركة "العرب الدولي للاستثمار" النشاط في القطاع العام: عضو في لجنة مطرانية الأرمن الأرثوذكس للاسكان في لبنان بين عامي 2001 و2012 عضو في المجلس التنفيذي في المطرانية بين عامي 2012 و2014 ناشط رياضي وعضو في اللجنة الاقليمية لجمعية الهومنتمن حالياً بعد أن كان عضواً في اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة السلة بين عامي 2007 و2010 عضو في بلدية بيروت منذ العام 2010 حتى يومنا هذا