أوضح النائب خالد ضاهر ملابسات العزوف عن الترشح وخلافه مع اللواء اشرف ريفي بالقول إنه "كان الاتفاق مع ريفي أن يتولى هو تشكيل لائحته في طرابلس، مقابل إطلاق يدي في عكار لأنني الأقوى ولدي قاعدتي الشعبية في المنطقة. ولكنني فوجئت بدخول جماعته على خط العرقلة، فاختلفنا ومن ثم سوي الأمر. لكن ماكينته الانتخابية لم تتوقف عن التدخل في عكار. ومع الوقت اكتشفت أنه ربما يعتبرني مرشحاً على لائحة الانتظار. وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، واشترطت أن أسمي المرشحين السّنة في عكار ولم يعارض ذلك في البداية، وكان كلما اتصلت بأحد المرشحين، يدعي أنه من جماعته. وأخذت الأمور تتراكم ووجدت في نهاية المطاف، أن هناك استحالة للتفاهم معه، نظراً لتصلب رأيه، عندها أدركت أن لا مجال لاستمرار التحالف معه. وفي لحظة تجل وصحوة ضمير إذا صحّ التعبير، قررت العزوف عن الترشح من المكان الذي انطلقت منه إلى السياسة، أي من دارة رئيس الحكومة سعد الحريري".
وعما دار بينه وبين الحريري من حديث في هذا اللقاء، أشار في حديث صحفي إلى أن الحريري قال له عندما صافحه "اشتقنالك، تأخرت علينا يا خالد"، فأجبته أن الذي يعود إلى بيته وخطه السياسي لم يتأخر يا دولة الرئيس، حصلت بعض الأخطاء ولكن عفا الله عما مضى، رغم المواقف القاسية مني في المرحلة الماضية. وأجابني أنت في بيتك وإلى جانب أخيك والأيام باقية بيننا. فشكرته وأبلغته أن عزوفي عن الترشح سأضعه في خدمة "تيار المستقبل" ودار الفتوى والسعودية التي أولتني كل العناية والاهتمام. وأنا لست بنادم على شيء.