أشار وزير السياحة أواديس كيدانيان، خلال زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون، مع وفد من المنظمين والمشاركين في ملتقى "هوريكا" السياحي الّذي تنظّمه شركة "هوسبيتاليتي سرفسز" بمشاركة ممثلين عن دول عربية وأوروبية، إلى "التعاون البناء القائم بين وزارة السياحة والنقابات والمؤسسات المعنية بالسياحة والضيافة والّذي يثمر عن الكثير من الفعاليات والنشاطات ذات الطابع السياحي، ومن بينها معرض "هوريكا" الّذي يُقام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي".
وأكّد أنّ "الإستقرار السياسي والأمني الّذي تنعم به البلاد منذ تولي الرئيس عون السلطة، ساهم في إطلاق العنان لعجلة العمل السياحي".
من جهته، لفت رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري في لبنان طوني الرامي، إلى "مبادرة النقابة بالشراكة مع شركة "hospitality services" وبرعاية ودعم وزارة السياحة بتقليد خمسة من أصحاب صالات الحلويات العربية أوسمة تقديراً لالتزامهم تجاه عملهم طوال أكثر من خمسين عاماً، بالإضافة إلى ريادتهم في صناعة الحلويات العربية". وتوجّه إلى الرئيس عون بالقول: إنّ "وجودكم معنا اليوم أعطى قيمة مضافة لهذا الحدث"، واعداً أن "يبقى قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري المرآة العاكسة للسياحة الممتازة في لبنان".
ثمّ ألقى الرئيس عون كلمة رحّب فيها بالوفد والحاضرين من بلدان مختلفة، منوّهاً إلى "أنّهم يغتنون بالمشاركة في هذا المعرض وتبادل الخبرات، والإطلاع على غنى الأطعمة والمطابخ العالمية"، مثنياً على "عملهم الّذي يشكّل واحداً من العناصر المهمّة في نجاح القطاع السياحي"، مشيراً إلى أنّهم "سفراء لتقريب الناس من بعضهم البعض وخلق الصداقات، بدلاً من تشجيع المخدرات والحروب والكراهية".
كما استقبل الرئيس عون، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة.
وأوضح الخازن أنّ "البحث تناول أيضاً الإستحقاقات المهمّة الّتي يقبل عليها لبنان في مؤتمري باريس لمساعدته على النهوض اقتصاديّاً، وبروكسل للبحث في قضية النزوح السوري وكيفيّة رفع العبء عن لبنان، إضافة إلى مشاركة الرئيس عون في مؤتمر القمة العربية الّذي يُعقد في الرياض أواسط نيسان المقبل".
وأشاد بـ"الدور الّذي يلعبه الرئيس عون في تعميق روح المصالحة والتعاون الإيجابي مع القيادات اللبنانية لتعزيز وحدة الموقف في كل القضايا التي تعني مصلحة لبنان".
كما استقبل الرئيس عون وفداً من "المجلس الأرثوذكسي اللبناني" برئاسة روبير أبيض الّذي أطلع رئيس الجمهورية على "التوصيات الّتي صدرت عن المؤتمر الأرثوذكسي الأوّل الّذي ضمّ كوادر من طائفة الروم الأرثوذكس تحت عنوان "الأرثوذكس في لبنان إلى أين"، لافتاً إلى أنّ "هذه التوصيات دعت أبناء الطائفة إلى التمسك بالدولة كضامن وحيد لجميع اللبنانيين وبهوية لبنان العربية وبالحفاظ على التوازن والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين".
وأكّد أنّ "الشراكة الوطنية تحقّق المواطنة الحقيقية والتعايش بين كلّ أبناء الطوائف" داعياً إلى "إعادة النظر بتوزيع وظائف الفئة الاولى وما يعادلها في التعيينات القضائية والعسكرية والتربوية، على ان يعطى لابناء طائفة الروم الأرثوذكس الموقع الرابع من حيث الاهمية في كل من هذه القطاعات".