أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردونت، عن "إطلاق حزمة جديدة من الدعم للذين أجبروا على مغادرة منازلهم جرّاء الصراع الدائر في سوريا، والذي يدخل عامه الثامن"، مشيرة الى أنه "في العام 2017، وبفضل المساعدات البريطانية وغيرها من التبرعات العامة، قدمت بريطانيا شرياناً حيوياً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من العنف المتمادي في سوريا. ورغم دخول هذا الصراع المميت عامه الثامن، لا نزال نقف إلى جانب أبناء الشعب السوري لمساعدتهم في استعادة حياتهم، مانحين إياهم الأمل وفرصةً لبناء مستقبلهم. دعمنا تزويد الأسر التي تعيش في لبنان بمساعدات نقدية لشراء المواد الضرورية التي لا غنى لهم عنها؛ ما يسهم في القضاء على عمالة الأطفال وتوفير حياة كريمة يستحقها اللاجئين".
وفي معرض ترحيبه بهذا الإعلان، قال السفير البريطاني في لبنان، هيوغو شورتر: "مع دخول الصراع سنته الثامنة، لا تزال جهود المملكة المتحدة منصبة على توفير المساعدات للاجئين الفارين من الصراع السوري. سيساعد هذا المشروع الذي يشرف على تنفيذه برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الأسرَ في تلبية بعض احتياجاتها الأشدّ إلحاحاً، فيما تواصل بريطانيا دعمها للبنان في مواجهة أزمة اللاجئين إلى حين عودتهم سالمين إلى ديارهم".
وأوضحت السفارة البريطانية أن "هذا المشروع، المنفّذ بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة World Food Programme، سيزوّد أكثر من 10,000 أسرة من هم أكثر ضعفاً بمساعدات نقدية تتيح لها توفير احتياجاتها الضرورية، كالمواد الغذائية واللوازم المنزلية، إضافةً إلى الأدوية الحيوية لسائر أفرادها. وسط توقعات تشير إلى أنّ نحو 76% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، من شأن هذا الدعم أن يضمن حصول الأسر على الموارد اللازمة لتأمين أبسط مقومات العيش، ومنعها من اللجوء إلى تدابير بائسة، كعدم تناول بعض الوجبات الأساسية لتوفير الطعام أو إرغام أولادها على العمل".