أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "زعيمين عربيين، وتحديدا من الخليج، تفاخرا بوقوفهما وراء إقالة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون"، مشيرةً إلى أن "القائدين العربيين اللذين كانا وراء إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتيلرسون، قبل أيام، هما ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد".
ولفتت إلى أن "بن سلمان قال لأصدقائه إنَه عقد اتفاقا في أثناء اجتماعاته مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، العام الماضي، يُـقال بموجبه تيلرسون من منصبه"، مشيرةً إلى أن "بن سلمان يدعي أن إقالة تيلرسون كانت أحد مطالبه من ترامب، قدمه عبر جاريد كوشنر، من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة، ويبدو أنه حصل على ما أراد".
وأشارت إلى أن "تيلرسون أثار غضب عدوي إيران اللدودين، السعودية، والإمارات، بعدما دفع باتجاه إنهاء الحصار البري والبحري والجوي لقطر، على خلفية ادعاءات بأن تلك الأخيرة ترعى الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة دوما"، مؤكدة أن "تيلرسون حاول التوسط لعقد محادثات بين البلدان العربية الثلاثة في أثناء زيارته المنطقة أواخر 2017، لكنَه تخلى عن ذلك حينما لم يحرز أي تقدم مع ابن سلمان".
كما قالت الصحيفة، إن "محمد بن زايد غضب من ذهاب تيلرسون إلى الدوحة، وإصداره ذلك البيان وكل مرة يريدون فيها اتخاذ إجراء عدواني، كان تيلرسون يهدئ الأمور، لأنه يفكر كرجل أعمال إصلاحي يدير شركة للنفط، وليس كجنرال في الجيش"، مشيرةً إلى أنه "تمكن تيلرسون من إقناع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بوجهة نظره، المتمثلة في عدم السماح لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر وأخاف ذلك محمد بن زايد، لذا حاولا القيام بكل ما في مقدورهما لجعل كوشنر ينقل الرسالة، التي مفادها أن تيلرسون يجب أن يقال".
وأضافت الصحيفة "نعلم أن الإمارات والسعودية رغبتا في التخلص منه، لأنهما لم يتمكنا من التلاعب به حين تعلق الأمر بقطر. كان يدرك حقيقتيهما"، مشيرةً إلى أن "محمد بن زايد يعبر عن فرحته لكل عضو من عائلات الخليج الحاكمة، لكونه العقل المدبر لإقالة تيلرسون".