اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن "توقيت تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في قطاع غزة، يحمل أهدافًا سياسية ووطنية وميدانية خطيرة".
وأوضح أن "الاستهداف تزامن سياسيًا مع تزايد الحديث عن "صفقة القرن"، التي تسعى من خلالها واشنطن إنهاء القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "تزامن وطنيًاً مع البدء بتشكيل تركيبة جديدة للمجلس الوطني".
ولفت إلى أن "ذلك الحدث جاء أيضًا في وقت تستعد فيه غزة لـ"مسيرة العودة الكبرى"، المقررة على حدود القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية نهاية الشهر الحالي"، مشدداً على أن "التفجير جاء في هذا الوقت ليشغلنا في الوضع الداخلي، وننشغل عن قضية القدس واللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "الاعتقالات بحق المتورطين مستمرة، وهناك أسماء تحت الملاحقة، ولا بد من تفكيك كل الشبكة"، مؤكدًا "عدم إصدار أحكام وانتظار الانتهاء من التحقيقات لتحديد هوية الجهات المتورطة في التخطيط والتنفيذ".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة داخلية غزة، عن مقتل 4 أشخاص، بينهم "أنس أبو خوصة"، المتهم الأول في الحادثة، واثنان من عناصرها، خلال اشتباك وسط القطاع.
وفي 13 من الشهر الحالي، أعلنت داخلية غزة أن انفجاراً وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمال)، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
والإثنين الماضي، اتهم الرئيس محمود عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، حركة حماس بـ"محاولة اغتيال الحمد الله".