استغرب رئيس بلدية بلاط - قضاء جبيل، المهندس اندريه القصيفي في بيان، "الحملة التي تشن على البلدية رئيسا واعضاء بعد الحادثة التي وقعت على خلفية تعليق لافتة لاحد المرشحين للانتخابات النيابية"، وقال: "توضيحا للملابسات واللغط الدائر بشأن إعلان إنتخابي للمرشح زياد حواط في النطاق البلدي لبلدية بلاط - جبيل، يهمنا إعلام الشعب اللبناني عموما والجبيلي خصوصا بحقيقة الموضوع: قبل اللافتة التي حملت الاعلان للمرشح الحواط، كان يوجد يافطة موضوعة من قبل البلدية وبموافقة جميع الاهالي والسكان تنويها بالمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران المعين حديثا في منصبه. كما أنه بصورة غير قانونية، وغير لائقة ودون الرجوع الى البلدية صاحبة الاختصاص تم تمزيق هذه اللافتة ورفع لافتة المرشح الحواط مكانها بطريقة إستفزازية وباعتداء على الاملاك العامة، والانظمة المرعية".
وأوضح انه "تم الاتصال بالمرشح الحواط وأبلغ بما جرى، فاستهجن الأمر ووضع الخطأ في خانة مدير مكتبه جورج اغناطيوس، وأن هذا الاخير سوف ينسق مع البلدية لإزالة اللافتة إذ إن البلدية شاءت حفظ ماء الوجه للجميع ولم تعمد الى إزالة اللافتة بقوة القانون فورا. وقد اتصل اغناطيوس برئيس البلدية ووعد بإزالتها إلا أنه تبين أن المسألة كانت للمماطلة وأن رفعها مكان لافتة الترحيب بالمدير العام جبران وفي نطاق بلدي دون الرجوع الى البلدية أصولا، كان مقصودا ولغايات إنتخابية توحي بالسيطرة على بلديات وبلدات وقرى". أضاف: "بعد إتصالات عدة وبعد ردود عدائية وغير لائقة من قبل أصحاب اللافتة، بين للبلدية أن الهدف هو إضاعة الوقت ولهدف منع الاحتكاكات الانتخابية وتطبيق القوانين والانظمة، عمدت البلدية الى إزالة اللافتة المخالفة والتي كادت تؤدي الى نزاع متفاقم لا يدري أحد نتائجه الوخيمة في ظل جو إنتخابي مشحون".
ولفت إلى "ان ما أقدمت عليه البلدية بطول أناة وتعقل وعمل تشكر عليه لا العكس ونستغرب الحملة التي شنت عليها من دون أي مبرر إما لسوء فهم حقيقة الأمر، أو عن سوء نية لتغطية الحقيقة. في كل حال، إن المسألة لم تكن تستوجب سحب سلاح حربي ووضعه في رأس العامل في البلدية سمير بوجرجي، وتوجيه الاهانات والقدح والذم لمسؤول الاشغال في البلدية ايلي دياب والتهديد يمينا ويسارا دون أي رادع ، والاستمرار بذلك بصورة متمادية". وقال: "على الرغم من كل ذلك فإن بلدية بلاط لا تزال تتحلى بطول البال والحياد علها تجد حلولا حبية لحل هذه الاشكالات التي تدل على إحتقان يتضاعف ويتراكم كلما إقترب موعد الانتخابات النيابية، إذ لا يهمنا سوى الحفاظ على الامن والاستقرار دون أن يكون لدينا أي ميول لصالح أحد المرشحين وضد أي من المرشحين، إذ إن الخدمة العامة هي واجب على الجميع كما إن إحترام القوانين والانظمة والاصول المعمول بها في البلديات هو واجب الجميع أيضا".