زار محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب مع وفد اقتصادي وأكاديمي وبلدي فرنسا في زيارة رسمية تستمر يومين تهدف إلى توقيع اتفاقيات تعاون بين بيروت وباريس وإيل دو فرانس، وضم الوفد: رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، أعضاء من المجلس البلدي غابي فرنيني، سليمان جابر، راغب حداد، أنطوان سرياني وسعيد فتحة، رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الفرنسية غابي تامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ماليا القابضة" جاك صراف، المدير العام للمعهد العالي للأعمال ESA ستيفان أتالي، رئيس تجمع خريجي جامعة HEC في لبنان نقولا بو خاطر، ممثل الجمعية اللبنانية التي تعنى بتراث شارل ديغول في لبنان جورج نور، والمنتج ميشال الفترياديس.
والتقى شبيب والوفد المرافق الوزيرة الفرنسية السابقة رئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس.
وتمنت بيكريس في أن "تكون الأسباب السياسية التي أدت إلى تأجيل الزيارة للعاصمة الفرنسية من تشرين الثاني الماضي إلى اليوم، قد زالت تماما"، مؤكدة "أن الاتفاقات والمحادثات السابقة بدأت نتائجها تظهر بشكل إيجابي"، متطرقة إلى "مشروع الإنارة المزمع إطلاقه قريبا".
وتطرقت إلى "كل المشاريع التي يتم التعاون فيها بين بيروت وإيل دو فرانس، إنطلاقا من الحاضنة في المعهد العالي للأعمالESA والمساحات الخضراء وحرج بيروت، والتبادل الثقافي من خلال الطلاب، إضافة الى الدعم المالي لمؤسسة عامل لمساعدة اللاجئين".
من جهته، تحدث شبيب عن "أهمية زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للعاصمة الفرنسية والتحضيرات المرتقبة لمؤتمر سيدر 1 الداعم للاقتصاد اللبناني"، مؤكدا "ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام".
وأكد أن "هذه الزيارة تأتي في إطار رفع مستوى التعاون بين المدينتين ليكون على مستوى العلاقة بين البلدين".
ومن ثم زار شبيب والوفد المرافق مؤسسة "شارل ديغول"، حيث تحدث رئيسها جاك غودفران فاعتبر أن "زيارة الوفد اللبناني أمر طبيعي، نظرا لما كان للبنان من أهمية دائمة في فكر ديغول"، شاكرا لشبيب "جهوده من أجل إبقاء اللوحة التي تحمل اسم الجنرال ديغول معلقة على حائط المنزل الذي كان يسكنه في بيروت"، مؤكدا أن "زيارة اليوم تشير إلى متانة العلاقات والعمل المشترك بين فرنسا ولبنان".
من جهته، وعد شبيب بـ"بذل كل الجهود للمحافظة على منزل الجنرال ديغول"، لافتاً الى أن "الجنرال ديغول حاضر دائما في ذاكرة اللبنانيين، وهو معروف بشخصيته القوية وتعلقه بلبنان وبمبادئه التي ترتكز على العدالة والمساواة والحفاظ على حقوق الإنسان، ومن يعرف تاريخ هذا الرجل المميز، يعرف أنه هو الذي حظر في عام 1968 إيصال الأسلحة إلى إسرائيل إثر عدوانها على لبنان".
وأولم السفير اللبناني في باريس رامي عدوان في مقر السفارة على شرف شبيب والوفد المرافق.
وأشار شبيب الى أن "هذه الزيارة ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون عبر سلسلة اجتماعات، وخصوصا في الشق الاقتصادي الممثل في هذا الوفد الرسمي. ونحن نؤكد ضرورة العمل، انطلاقا من الأسس والعناوين التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته الأخيرة لفرنسا".
وأكد "ضرورة التمسك بالعلاقة المميزة والتعاون بين البلدين، ودور اللبنانيين المقيمين في فرنسا ببناء مستقبل لبنان".