شهدت الساعات الماضية سلسلة من التطوّرات في دائرة الجنوب الأولى: صيدا - جزين، تمثّلت بتظهير الصورة للوائح الرئيسية التي ستخوض الإنتخابات للتنافس على (5 مقاعد): سنيان في مدينة صيدا ومارونيان وكاثوليكي في قضاء جزين، وهي واحدة مكتملة من 5 مرشّحين، وثلاث) إثنتان تضمان 4 مرشحين والرابعة 3 مرشّحين).
وتكثّفت الاتصالات لتظهير الصورة، بإزالة بعض الغباش عن جلائها، حيث كان بارزاً عدد من الاجتماعات واللقاءات لإقناع مرشّحين بالإنضمام إلى لوائح، أو السعي لسحب ترشيحاتهم، مع إغراءات بوعود متعدّدة.
«لائحة لكل الناس»
فقد شهد صباح أمس (الجمعة) تسجيل أولى اللوائح في هذه الدائرة، بتحالف أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد وإبراهيم عازار، المدعومة من الثنائي الشيعي حركة «أمل» و»حزب الله»، تحت إسم «لائحة لكل الناس»، واختير لها اللون الأحمر، وتتألّف من 4 مرشّحين، هم:
- الدكتور أسامة معروف سعد المصري والدكتور عبد القادر نزيه البساط (عن المقعدين السنيين في صيدا).
- إبراهيم سمير عازار (عن أحد المقعدين المارونيين في قضاء جزين) ويوسف حنا السكاف (عن المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
وستُقيم اللائحة مهرجاناً عند السادسة من مساء اليوم (السبت) في «مقهى البحيرة» - جزين.
وتقرّر أنْ تُقيم اللائحة مهرجاناً في «مركز معروف سعد الثقافي» - صيدا، الخميس (29 الجاري).
«لائحة التكامل الأهلي»
وظهر أمس أقامت النائب الحريري مأدبة غداء في مجدليون لأعضاء اللائحة، وجرى تسجليها بعد الظهر، وحملت إسم «لائحة التكامل الأهلي»، وتتألّف من 4 مرشّحين، وهم:
- النائب بهية الحريري والمحامي حسن شمس الدين (عن المقعدين السنيين في صيدا).
- المحامي أمين إدمون رزق (عن أحد المقعدين المارونيين في قضاء جزين) والدكتور روبير خوري (عن المقعد الكاثوليكي).
وأصدر المكتب الإعلامي للمرشّح أمين رزق بياناً أعلن فيه عن أنّه «بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع النائب بهية الحريري، توصلنا إلى اتفاق يقضي بتشكيل لائحة لخوض الإنتخابات المقبلة في دائرة الجنوب الأولى (صيدا- جزين)، على أنْ تحمل هذه اللائحة إسم «التكامل الأهلي»، وهي تعبّر عن تطلّعاتنا واستقلالية قرارنا في جزين، وانفتاحنا على محيطنا الطبيعي في صيدا الذي تربطنا به علاقات الأخوة والمحبة التاريخية».
لائحة البزري و«الجماعة» و«الحر»
في غضون ذلك، تكثّفت الاتصالات وعُقِدَتْ الاجتماعات بين رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري و«الجماعة الإسلامية» و«التيار الوطني الحر» لبلورة، صيغة التحالف الثلاثي وتذليل بعض العقبات التي كانت تعترض إنجاز التحالف، والتي أثمرت ليلاً عن لقاء عُقِدَ في دارة الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا للإعلان عن تشكيل لائحة مكتملة من (5 مرشّحين)، تحت إسم «لائحة صيدا جزين معاً»، وتضم:
- الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود (عن المقعدين السنيين في صيدا).
- النائبان أمل أبو زيد وزياد أسود (عن المقعدين المارونيين في قضاء جزين) والدكتور سليم الخوري (عن المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
باسيل وصوايا
وكان الوزير باسيل قد التقى المرشّح عن هذا المقعد جاد صوايا، بحضور النائبين أبو زيد وأسود ومنسّق هيئة الإنتخابات في «الوطني الحر» نسيب حاتم، وتمنّى عليه الإنسحاب لصالح اللائحة، مُقرّاً بأنّ الإحصاءات أثبتت أنّه في الطليعة، ولكن استمرار ترشيحه يشكّل خطورة على مرشّحي «الوطني الحر» للمقعدين المارونيين، وأنّ المعركة هي مع المرشّح عازار المدعوم من الرئيس بري.
وصدر عن المكتب الإعلامي للمرشّح صوايا بيان أعلن فيه عزوفه عن الترشّح بالتوافق مع رئيس التيار الوزير باسيل، مؤكداً «المضي بدوري السياسي والإنمائي والقيام بواجبي تجاه أهلي في صيدا وجزين كما قبل الترشّح، كذلك بعد العزوف، مع إنّني المرشّح الكاثوليكي الأقوى حسب إحصاءات التيار».
وعيّن الوزير باسيل صوايا مستشاراً له للبناء والإسكان.
كما عُلِمَ بأنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أجرى اتصالاً بقائد الدرك السابق العميد الركن صلاح جبران، متمنياً عليه سحب ترشيحه، قبل أنْ يلتقي مسؤولين في «الوطني الحر» ويعلن انسحابه.
وعلى صعيد آخر، أُفيد بأنّ الاتصالات التي جرت، حسمت تشكيل لائحة ائتلافية بين «القوات اللبنانية» و»حزب الكتائب» ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي، وتضم 3 مرشّحين: المهندس عجاج جرجي حداد مرشّح «القوّات اللبنانية» (عن المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)، إبن شقيقة رجل الأعمال مرعي عضو مجلس بلدية الهلالية سمير البزري، (عن أحد المقعدين السنيين في صيدا) ومرشّح «حزب الكتائب» جوزاف نهرا (عن أحد المقعدين المارونيين في جزين).
فيما لم يعلن رئيس «المنظّمة اللبنانية للعدالة» الدكتور علي الشيخ عمار المرشّح (عن أحد المقعدين السنيين في صيدا) قراره بشأن صيغة المشاركة في هذا الاستحقاق.