لفت ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مدير مكتبه ايلي براغيد خلال اطلاق مركز ميفوق -القطارة ماكينته الانتخابية لقرى وبلدات الجرد الشمالي لقضاء جبيل إلى أن "هذا الإحتفال له طابع خاص لأن لا أحد مهما كان موقعه ومنصبه في القوات اللبنانية يستطيع أن يمثل سمير جعجع في ميفوق فهو عاش في هذه البلدة ذكريات كبيرة مع رفاق له ناضل من هذه المنطقة المقدسة من طريق الرسل والقديسين قرب سيدة إيليج، لذلك من الصعب تمثيله في مناسبة كهذه، وفي ميفوق القطارة كل منزل هو منزل القوات اللبنانية".
وأشار إلى أنه "اليوم وقبل أسابيع من موعد الإنتخابات النيابية لا بد لنا من توجيه الشكر لكل الذين يساعدوننا بأخطائهم وتناقضاتهم وممارساتهم وأول شكر لأولئك الذين لم نعرف ولم نفهم كيف بقدرة قادر تحالفوا كلهم مع بعضهم البعض وشكلوا من حيث ندري أو لا ندري لوائح غير معروف أولها من آخرها لكن هذه اللوائح قدمت أكبر خدمة لنا ولحلفائنا، فبدل أن نتعذب للقيام بحملات إعلامية وإعلانية كشفوا لوحدهم أوراقهم واسقطوا الأقنعة عن وجوههم بكل بساطة، وأصبح لدينا اليوم لوائح تضم أناسا يتكلمون ليل نهار عن السيادة وهم لا يعرفون حرفا واحدا من أحرفها، لوائح يتكلمون فيها عن ثورة الأرز وعلى الأرجح هذه الثورة أكلت أولادها ولم يعد أحدا وفيا لها إلا القوات اللبنانية وحلفائها".
وتابع: "الشكر الثاني هو للاشخاص الذين مع كل بزوغ فجر يتكلمون عن العدالة والمساواة والإعتدال والإنسانية فتبين أن الإنسان عندهم يساوي حفنة من الدولارات وكنا نتمنى لو أسسوا لنهج جديد لا رشوة فيه ولا واسطة وشراء ذمم ، وإذ بهم ينشئون مؤسسة بكل ما للكلمة من معنى ينظمون من خلالها الرشاوى ودفع المال وشراء الضمائر والذمم والأصوات لذلك نشكرهم لأنهم بما يقومون به لسنا بحاجة إلى إقامة دعاية لأنفسنا".
وقال: "خلال الحملات الإنتخابية نسمع من وقت لآخر كلاما عما هو بحاجة إليه لبنان من المجلس النيابي الجديد ومن النواب الجدد، فنحن لا نريد المراهنات إنما نريد تصويب بعض الأمور فلبنان ينقصه الكثير من الحاجات إذ بدأنا بتعدادها لا تنتنهي ، ينقصه دولة وبنى تحتية وكهرباء ومياه وهاتف وطرقات وسياسة محكمة للتنمية وبرنامج واضح للتخلص من النفايات، وصحيح هذه المواضيع مهمة لكن الموضوع الأساس الذي ينقصنا هو ألا نخطىء يوما بوضعنا العربة أمام الحصان،انما العكس هو الصحيح، فنحن تنقصنا السيادة فما الفائدة إذا قمنا بصيانة منزلنا قبل أن نتأكد من انه سيبقى لنا بيتا، لذلك تنقصنا سيادة الدولة والمؤسسات والقرار الحر ، والأهم من كل ذلك سيادة الأرض كل الأرض بسلاح واحد وجيش واحد هو الجيش اللبناني".
وتابع :" تعبنا كل هذه الأيام لكي نصل إلى تحقيق هذه السيادة وضحينا بالغالي والرخيص من أجل تحقيقها فلا يخطئن أحد غير ذلك، فيوم دعانا الواجب للدفاع باللحم الحي ، كنا أول من دافع ولبى النداء ، وليس ببعيد من هنا على هذه التلال والجبال كان رفاق لنا يدافعون في أيام الصقيع والبرد والزمهرير لكي تبقى أرض بلاد جبيل أرض القداسة والعنفوان والكرامة وعندما تفوتنا هذه المسلمات نكون فقدنا كل شيء نقوم به،فنحن اليوم في ميفوق القطارة في مرحلة إنتخابات وصراع ديمقراطي وتنافس ولكن بالسلم والكلمة الحلوة نرفع صورة وعلم، ونحترم غيرنا ولنترك لكل إنسان أن يقرر فنحن نريد ميفوق القطارة وعائلاتها واحدة وأن تبقى اليوم وغدا وبعد ألف سنة واحدة".
أضاف: "عندما يكون إبن هذه المنطقة الدكتور محمود عواد يمثل الطائفة الشيعية الكريمة التي تضحي أيضا من أجل لبنان نرى فيه ومن خلاله مشروع بناء دولة لا دويلة".
والقى المرشح شوقي الدكاش كلمة قال فيها: "كنيستنا عبر التاريخ كانت الضمانة لنا والذين قاوموا عبر الـ 1400 سنة في هذه المنطقة التي احتضنت البطاركة لكي يدافع الباقون عن جبل لبنان وهم مثال للمقاومة المسيحية واللبنانية ومن هذه المنطقة يستمد الانسان هذا الشعور ليكون البوصلة التي تجعله يتوجه ضد الصواب وشهداء سيدة ايليج هم الذين اعطوا الحكيم عندما عاش في ميفوق القطارة البوصلة لخلاصنا وخلاص لبنان وهؤلاء البطاركة وسيدة ايليج هم الذين حموه في معتقله لكي يبقى محافظا على الارادة والتصميم لاستمرار المسيرة النضالية".
وتحدث الدكاش عن المغريات التي تعرض لها بعد التعذيب اثناء اعتقال الدكتور جعجع للتراجع عن قناعاته النضالية والسياسية، مؤكدا أن السياسة اليوم ستكون شغلنا الشاغل وبناء الدولة هدفنا، فالذي ضحى بدمه واستشهد دفاعا عن هذه الارض ليس بكثير عليه اذا كنا اوفياء له بصوتنا. وسننتصر في 6 ايار لاننا متضامنين ومتكاتفين مع بعضنا البعض".