لفت وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان خلال مشاركته في الندوة الحوارية التي دعا إليها مركز المعين للدعم والتمكين التابع لمؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان – دار الأيتام تحت عنوان "المسؤولية المجتمعية تجاه المرأة ذات الإعاقة" إلى أنه "يفضل استعمال المرأة ذات الحاجة الخاصة بدلا من استخدام تعبير المرأة ذات الإعاقة"، مضيفا أن "أي إنسان أيًا كان وضعه، لديه قدرات يمكنه في حال استخدامها أن يؤثر إيجابًا في مسيرة بناء المجتمع والوطن".
وأكد أن "كل الأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة قادرون بتدريب معين على أن يكونوا متساوين مع غيرهم من الأشخاص العاديين، إلا أنه من المهم أن تكون هناك رعاية خاصة لمن لديهم هذه الحاجات علمًا أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة ومؤسساتها. إنما عندما لا تستطيع الدولة تلبية الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتقها يبرز دور المؤسسات الخاصة والإجتماعية على أنواعها التي تمكنت من تعويض النقص بدءًا من مؤسسة دار الأيتام الإسلامية"، لافتا الى "اهمية الدور الذي تقوم به الدار والعديد من المؤسسات التي تعنى بشؤون الناس وتمكين المجتمعات وتقوية وتمكين المرأة في لبنان".
وأشار أوغاسابيان إلى أن "لبنان بحاجة إلى هكذا مؤسسات تقوم برعاية الإنسان اللبناني الذي يحتاج إلى أن يتم التعامل معه بكرامة وعلى أساس القيم الإنسانية لأننا كلنا متساوون أمام الله"، مؤكداً "أنني مؤمن بالمرأة اللبنانية وبالتحديد المرأة من ذوات الحاجات الخاصة، ففي خلال تبوئي وزارة الدولة لشؤون المرأة قمت بالكثير من اللقاءات في مختلف المناطق اللبنانية وأدركت أهمية الموهبة والقدرات والطاقات والإلتزام الموجود لدى المرأة التي تلعب دورًا كبيرًا في بناء العائلة والمجتمع، ما يجعلها قادرة على تبوؤ مواقع قيادية أساسية في البلد".