أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" حسن قبلان، في كلمة له خلال حفل عشاء تكريمي أقامه المكتب التربوي للحركة، للمدراء والأساتذة في بيروت "ان الكادر التأسيسي للحركة كان جله من المعلمين ولطالما كنا نقول ان هؤلاء المعلمين هم الذين يفتحون عقولنا على مغاليق العلم والمعرفة"، مشيرا الى انه "يجب ان يحتل النهوض بالعملية التعليمية رأس اجندة المسؤولين كل المسؤولين".
وتابع قبلان متوجها الى المكرمين بالقول "انتم محرومون مظلومون من الدولة والمجتمع، دولة تبخل على صناعها لا يوجد مسؤول او نائب او وزير او مدير عام او رئيس الا ومر بين ايديكم وعلمتموه وكما من الكبائر الدينية عقوق الوالدين كذلك من الكبائر الاخلاقية عقوق الاساتذة"، متسائلا "من يحدد الخيارات؟ من يوجه الانسان الشاب و الفتاة نحو هذا الاختصاص وذاك؟ من يكتشف المواهب؟ اليس هم الاساتذة الذين يستكثرون عليهم ست درجات".
وأشار الى أنه "عبثا كل ما يجري ان لم تكن القضية التربوية تعامل باعتبارها كقضية اساسية وليس طارئة حيث ان مجلس الوزراء يستكنف لعشرات المرات استجابة لدعوة وزير التربية"، معتبرا ان "التعليم الرسمي ليس تعليم الفقراء، التعليم الرسمي هو التعليم الوطني ونحن في حركة "امل" لا نؤمن بأننا مجتمع متعدد بل نحن مجتمع متنوع والفرق كبير بين القضيتين وخطير".
ونوه الى أن "المجتمعات المتنوعة والتي يوجد فيها هذا الكم من التنوع لا يمكن ان تصهر الا بتعليم رسمي وبكتاب تاريخ وتربية وطنية موحد لننشئ الناشئة والمواطنين على قيم وطنية واحدة بعيدا عن دكاكين ومزارع مدارس الطوائف والجماعات التي كل منها ينشئ جيشا للمستقبل للصراع مع الآخر"، ذاكراً أنه "غدا كلبنانيين سنذهب الى استحقاق وطني ديمقراطي دستوري هو حق لنا كمواطنين عنيت به الانتخابات النيابية فهذه الانتخابات يجب ان تجري تحت سقف الخطاب الوطني العلمي الاخلاقي ذو القيم وليس على قاعدة تحقير الاخر وتسخيفه واستحقاره، ليست قيمة لبنانية ولا ينتمي الى قاموس الاخلاق اللبنانية هذا الخطاب السياسي المنحدر في لبنان".
كما لفت قبلان الى أنه "نعم انا افهم ان طارئا في الحياة السياسية قد صنعته الصدف كي يكون صهرا هنا او في موقع سياسي هناك او وزيرا في غفلة من الزمن ممكن له ان يطلق كلاما لا ينتمي الى منظومة السياسة الاخلاقية، لكنني اربأ وارفض واعتبر انني لم اسمع ان اديبا وكاتبا وأحد الذين يطلقون الكلمة الجميلة والفكرةالجميلة وهو الذي كان يكتب في احدى كبريات صحفنا "السفير" اجمل المقالات"، مشدداً على "اننا لا نقبل ان يقول عن اللبنانيين وعن الناخبين وعن المناضلين في بيروت او في اي مكان في لبنان "اوباش" وانا اقول انها زلة لسان".
وتابع بالقول "اننا سنذهب الى هذه الانتخابات وبغض النظر عن نتائجها فهذه الانتخابات يجب ان تفتح افاقا جديدة بحياتنا السياسية والبرلمانية ونريد مجلس نواب اكثر فاعلية وانتاجا للقوانين التي ترعى شؤون المواطنين وتطور حياتهم وتلامس قضاياهم الاساسية واهمها الوقوف خلف مطالب الاساتذة ليس باعتبارهم موظفين بل باعتبارهم اعمدة قيامة الوضع اللبناني بكل ابعاده"، مؤكدا "ضرورة ان يدرج في سلك الموظفين والدخول الى كلية التربية كل الذين نجحوا في مجلس الخدمة المدنية الذي هو اخر مؤسسة يمنحها اللبنانيون الثقة ولا تصدر احكامها ولا نتائجها لا قاعدة الواسطة ولا الزبائنية ولا على التحاصص الطائفي".
وأوضح قبلان أن "نريد من مجلس النواب ان يشرع وان يطور قانون الانتخابات وان يقر القوانين التي تعطي حقا للمواطنة والانسانة اللبنانية والسيدة اللبنانية التي تتساوى دستوريا مع الرجل اللبناني ومع الزوج اللبناني باعطاء الجنسية لابنائها وليس لاحد بعيد ولا لواحد قريب، ولا ان يقال دول الجوار لا يحق لها، فهذه دعوة عنصرية بغيضة"، مشيراً الى أن "غدا سنؤكد بعد الانتخابات كما نؤكد اليوم وفي اي موقع كنا اننا لن نتنازل عن اي عامل من عوامل القوة في لبنان ونحن في ظرف استثنائي صعب وهجمة كبرى على المنطقة وعلى لبنان وحروب تعصف باقليمنا ومن الخطا ومهما كانت الاسباب والدوافع التنازل عن اي عامل من عوامل قوة لبنان واول عامل وحدة شعبنا والاهتمام بقضايا شعبنا هذا الشعب الصابر والصامد والملتحم والملتقي عند كل المحطات يجب ان ينتبه الى كل قضاياه، والثاني هذا الجيش الذي اعطى وادى الواجب في كل مواقع المواجهة مع الاخلال بالامن ومع التكفيريين ومع الارهاب ومع العدو الاسرائيلي هذا الجيش وكل المؤوسسات الامنية جميعا يجب ان ترعى رعاية حقيقية، وثالث اركان هذا المثلث الماسي المقاومة هذه المقاومة التي باعتراف القريب والبعيد والصديق والعدو هي التي ابلت البلاء الحسن وحررت هذه الارض وجعلت لبنان يحتل هذه المكانة بين الدول القوية والعزيزة والمحترمة، نحن نؤكد على التمسك بها وبهذا الخيار الذي حمى بلدنا وما زال".
وختم قبلان بالقول "نقول للبنانيين جميعا لدينا الفرصة بوجود هذه النخب من الاساتذة من الطلاب من الخريجيين من خريجي الجامعات اللبنانية والتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية نستطيع ان نقول للعالم ان هذا البلد يستحق فعلا ان يكون بلد عبدالله العلايلي بلد كمال جنبلاط بلد موريس الجميل بلد الشهيد رفيق الحريري بلد الامام القائد السيد موسى الصدر".